الجمعية تدخل على خط “وفاة سجين بمستشفى الرازي”


أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة أنه يتابع واقعة وفاة سجين بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس يوم الجمعة 07 يونيو الجاري، بعدما نقل إليه منذ تسعة أيام، متأثرا بمضاعفات اختناق حاد تعرض له داخل سجن الاوداية قرب مراكش.

وأفادت الجمعية، في بيان، أن الضحية قد نقل يوم 29 ماي الماضي، من السجن في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي بمراكش، “بعدما تم إرغامه من طرف إدارة المركب السجني الاوداية على تنظيف بالوعة الصرف الصحي”.

وقالت الجمعية، انه “أثناء عملية تسليك مجرى للصرف الصحي تم ابتلاع الضحية وهذا ما دفع الإدارة إلى تسخير سجين آخر لإنقاذه مما خلف مضاعفات صحية للسجينن نقلا على اثرها إلى مصحة السجن أولا ومن تم إلى المستشفى محمد السادس بمراكش “.

وأضافت، “حيث تم إرجاع أحدهما للسجن بعد تلقي الاسعافات والعلاجات الضرورية وتحسن وضعه الصحي، في حين تم الاحتفاظ بالسجين الثاني تحت العناية المركزة نظرا لخطورة إصابته، إلى أن فارق الحياة”.

واعتبرت الجمعية أن “تكليف سجين بتسليك مجرى الصرف الصحي بالعمل بالكلفة داخل السجن وفي مجال محفوف بالمخاطر، اقحام غير محسوب العواقب لسجين في أشغال لا معرفة له بها، ناهيك عن غياب المعدات وشروط الصحة والسلامة المفروض توفرها”.

- إشهار -

وأدانت “كل أساليب السخرة وإقحام السجناء في أعمال تتطلب مختصين ومعدات وشروط معيارية عالية لضمان الصحة والسلامة وكرامة السجناء”.

وطالبت الجمعية النيابة العامة بإجراء تحقيق شفاف وترتيب الآثار القانونية اللازمة، وضمان حقوق عائلة الضحية في الإنصاف العادل، مؤكدة على ضرورة التطبيق السليم للقواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء “قواعد نيلسون مانديلا”.

كما طالبت بوضع قواعد شفافة لما يسمى العمل بالكلفة داخل السجن بما يتماشى والقواعد النموذجية الدنيا والمبادئ الأساسية الصادرة عن الأمم المتحدة لمعاملة السجناء بما يضمن سلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية.

واستنكرت عدم لجوء إدارة سجن الاوداية لعمال مختصين لتسليك مجاري الصرف الصحي، وغياب وسائل الإغاثة والتدخل السريع في حالة وقوع طارئ.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد