كيف سيتصرّف الاتحاد الأوروبي إذا طلب الثلاثي “الجزائر ليبيا تونس” من الأوروبيين التعامل معه كاتّحاد؟


هناك تساؤل في الأوساط الدبلوماسية والسياسية الأوروبية هل ستتقدم الجزائر وتونس وليبيا بطلب للتعامل معها في بعض الملفات ككثلة مصغرة بديلة عن تكتل المغرب العربي.

وكانت الجزائر قد ألمحت في الماضي الى اتصالات مع تونس وليبيا من أجل خلق تكتل وحدوي بين الدول الثلاث، وذلك للقرب الجغرافي وغياب النزاعات السياسية والترابية فيما بينهما، ولم يتم استدعاء المغرب لتجربة الوحدة هذه، وتفضل موريتانيا التريث خاصة وأن لديها علاقات اقتصادية قوية مع المغرب.

واهتمت الصحافة الفرنسية بهذه الخطوة بعدما بدأت تلمس جديتها، وعادة ما تنقل الصحافة الفرنسية القضايا الهامة التي تهم سلطات باريس، وكتبت “كوريي أنترناشنال” بأن الاجتماع الذي جمع رؤساء الجزائر عبد المجيد تبون والتونسي سعد قيس ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في الجزائر بداية مارس الماضي هو محاولة بناء مغرب عربي بديل.

ويرى صاحب المقال أن الاجتماعات التي ستجري كل ثلاثة أشهر بين الرؤساء الثلاث هو محاولة جزائرية جدية لبناء بنية جديدة في شمال إفريقيا مع إقصاء المغرب وقد يمتد الإقصاء الى موريتانيا، وسيكون الاتحاد الجديد بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي ولد ميتا سنة 1989 بسبب الصراع بين الجزائر والمغرب نتيجة ملفات منها قضية الصحراء، وتعلق بأن هدف الجزائر هو بناء هذا التجمع وفق طريقتها.

وكتبت مجلة “لبوان” أمس تحرك المغرب بدوه لتجاوز هذا التهميس من خلال الرهان على منطقة الساحل، حيث طرح المبادرة الأطلسية وهي ربط دول الساحل بالأطلسي عبر البنيات التحتية المغربية.

- إشهار -

ورغم أن الرئيس الجزائري قد تحدث عن هذا الموضوع منذ أيام، واعتبر أنه غير موجه ضد أي كان، في إشارة الى المغرب، بل ترك الباب مفتوحا، إلا أنه ألمح الى اختيارات المغرب ومنها ذهابه الى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “دون استشارة باقي أعضاء المغرب العربي”.

وما يقلق المفوضية الأوروبية وبعض العواصم مثل باريس هو إذا طلب التجمع الثلاثي التعامل معه ككتلة، هل ستقبل الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي لأن القبول سيفهم من طرف المغرب بأنه تزكية لبديل لاتحاد المغرب العربي.

المصدر: “رأي اليوم”

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد