“كومادير” تقاضي المعتدين على شاحنات الخضر في إسبانيا
أعلنت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، عزمها على رفع شكاوى أمام المحاكم الإسبانية بعد تزايد الهجمات العدائية من طرف الفلاحين المحتجين على سياسة الاتحاد الأوروبي في القطاع ضد المنتجات الفلاحية المغربية، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بسبب “الاعتداءات المتكررة والمقلقة” على المنتجات الفلاحية المغربية.
وأكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس 29 فبراير الجاري، أن اتفاقية التبادل الحر التي تؤطر ولوج المنتجات الفلاحية المغربية إلى الدول الأوربية “إجمالية وشمولية وليست انتقائية”.
وأوضح بايتاس، في معرض جوابه عن سؤال حول توالي عمليات اعتراض الشاحنات المغربية من قبل مزارعين محتجين بدول أوروبية مؤخرا، خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أنه خلال مناقشة هذه الاتفاقية تم التفاوض حول كل التفاصيل المتعلقة بالتصدير، بما في ذلك المواد والكميات المصدرة.
وأوضح الوزير أن الحكومة قامت بتفعيل القنوات الدبلوماسية من أجل حماية ولوج المنتجات الفلاحية المغربية إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشارت “كومادير”، في بلاغ، إلى ” تضاعف وتيرة الهجمات العدائية في وسائل الإعلام وكذلك من خلال الهجمات التي يشنها المزارعون الإسبان مباشرة لتخريب شاحنات نقل المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة أن ذلك” اتخذ ذلك أبعادا مثيرة للقلق”.
وأكد البلاغ على أن “المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية الشراكة المغربية الأوروبية تتميز بجودة عالية تستجيب بشكل دقيق وصارم للمعايير القانونية المطلوبة بالأسواق الأوروبية دونما استثناء”.
وأوضحت أن الامر يتعلق بمعايير التسويق وبالمعايير الصحية وبمعايير الصحة-النباتية، بحيث تخضع المنتجات المغربية لرقابة مسبقة من قبل السلطات المغربية قبل تصديرها وكذلك من قبل السلطات الأوروبية قبل ولوج الأسواق الأوروبية.
وشددت الكونفدرالية الفلاحية على أن الهجمات المتكررة التي تستهدف المنتجات المغربية “تضر بالعلاقات التجارية النموذجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وغير مبررة وهي ترمي إلى نشر مغالطات إعلامية مغرضة تسيئ إلى الفلاحين المغاربة وتلحق بهم بالغ الضرر”.