المغرب يروج لفرص الاستثمار في الطاقة المتجددة


تشكّل إمكانات الطاقة المتجددة في المغرب فرصة واعدة لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، ما من شأنه أن يسهم في خفض الانبعاثات وتحقيق تحول الطاقة الذي تنشده العديد من دول العالم.

وقامت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بالترويج لإمكانات المغرب في قطاع الطاقة النظيفة، خلال لقاءاتها على هامش فعاليات الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت الإثنين 26 فبراير الجاري في نيروبي، وتختتم أعمالها غدًا الجمعة 1 مارس.

وتركّز الدورة، التي تترأسها ليلى بنعلي، وتُعقد تحت شعار “إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث”، على دراسة واعتماد العديد من القرارات والمقررات المتعلقة بقضايا حماية التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ والاقتصاد الدائري ومكافحة التلوث.

الطاقة المتجددة في المغرب

حسب المعلومات المتوفرة، فإن مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب والهيدروجين الأخضر، تصدرت قائمة المباحثات والمشاورات في اللقاءات الثانية التي عقدتها الوزيرة ليلى بنعلي مع عدد من المسؤولين.

والتقت بنعلي مع كل من وزير البيئة الصيني رئيس الدورة 15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي هوانغ رونكيو، ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة في زامبيا كولينز نزوفو، ورئيس هيئة البيئة في سلطنة عمان عبد الله بن علي العمري، ووزيرة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة والصفقة الخضراء في بلجيكا زكية الخطابي، بالإضافة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس.

بحثت بنعلي مع نظرائها آفاق الشراكة والتعاون في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومناقشة تعزيز دور جمعية الأمم المتحدة للبيئة واستعادة الثقة في التعاون المتعدد الأطراف، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كانت الوزيرة قد أكدت، خلال افتتاح فعاليات الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، ضرورة العمل بشكل مشترك من أجل مستقبل أكثر نظافة واستدامة وأمان للجميع، بما يضمن مواجهة تحديات تغير المناخ.

وحذّرت من أن الوقت ينفد، ليس فقط من أجل معالجة الأزمات البيئية العالمية الثلاث، المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات، ولكن أيضًا من أجل رفع تحديات بيئية عالمية، لا سيما التصحر والجفاف.

- إشهار -

الهيدروجين في المغرب

تعوّل الرباط على مشروعات الهيدروجين والطاقة المتجددة في المغرب لأداء دور حيوي في إستراتيجيتها لتحول الطاقة وخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.

وتصل إمكانات الطاقة الشمسية في المغرب إلى 1000 غيغاواط، وطاقة الرياح إلى 300 غيغاواط، وتبلغ القدرة المتاحة حاليًا من الطاقة المتجددة نحو 4.151 غيغاواط، تمثّل 38% من القدرة الكهربائية المركبة في البلاد، مع خطط لزيادتها إلى 52% بحلول 2030.

كما يستهدف المغرب إنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.

ووفقًا للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر في المغرب ستناهز 22 مليار درهم سنويًا بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم بحلول 2050.

وحددت الرباط 4 مناطق مناسبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر واسعة النطاق، نظرًا لمزاياها الجغرافية، تشمل المناطق الشرقية، وكلميم واد نون، وطرفاية، والداخلة.

وتعدّ المملكة من الدول الـ6 في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.

المصدر: منصة الطاقة المتخصصة

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد