شلل تام بعدد من جماعات المغرب.. القلعي: إذا دعينا للحوار سنوقف الإضرابات


يعيش قطاع الجماعات التربية، منذ صباح اليوم، الأربعاء 28 فبراير الجاري، على وقع إضراب وطني دعت له نقابات الشغيلة، حيث عرفت بعض الجماعات شللا تاما وإغلاق لأبوابها، منها جماعة وجدة وتطوان وطنجة، ويتم الحديث على أن هذا الإضراب هو “انجح اضراب تعرفه الجماعات خلال السنوات الأخيرة”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي وقت سابق دعا التنسيق النقابي الرباعي في قطاع الجماعات الترابية، إلى خوض سلسلة من الإضرابات عن العمل ستصل إلى 14 يوما تنطلق بإضراب اليوم الأربعاء 28 فبراير الجاري وغد الخميس، وتتوزع على امتداد الشهرين القادمين، بسبب “إصرار وزارة الداخلية على إغلاق باب الحوار مع ممثلي الشغيلة، رغم المراسلات الموجهة لها”، وفق بلاغ صادر عن التنسيق.

    وقال الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض، سليمان القلعي، “الاضراب ناجح أكثر من كل الإضرابات السابقة رغم الاقتطاعات التي تمت في حق عدد من الموظفين”.

    وأضاف القلعي، في تصريح لموقع “بديل”، “بعد سلسلة من المحاولات التي كانت تهدف لثني الشغيلة الجماعية عن ممارسة حقها في الإضراب، وبسبب استمرار اغلاق أبواب الحوار من طرف وزارة الداخلية، اليوم عبّر موظفو الجماعات الترابية في رسالة واضحة على تمسكهم بخيار الاضراب طالما الحوار مغلق، وعلى تمسكهم بمطالبهم العادلة والمشروعة”.

    وتابع القيادي في النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “اليوم الموظفون يؤكدون على ضرورة إحداث تغيير حقيقي في أوضاعهم المزرية، عبر انخراط مئات الجماعات في الاضراب الذي لن نتراجع عنه حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة”.

    - إشهار -

    ووجه القلعي رسالة إلى وزارة الداخلية مفادها أنه دون دعوة النقابات للحوار فإن الإضرابات ستستمر، مؤكدا أنه “اذا دعينا للحوار سنعلّق الإضرابات، لأننا نريد الحوار، وداخل الحوار يكون التفاوض وأنذاك لكل حادث حديث”.

    وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد قال خلال تدخل برلماني سابق، إنه مستعد للحوار مع نقابات الجماعات الترابية في أي وقت لكن ليس تحت ضغط الإضراب، مضيفا: “الحوار القطاعي مع النقابات في الجماعات الترابية مستمر وآخر الاجتماعات كانت في 2019 وعلى أساسه تم الاتفاق على مجموعة من النقاط”.

    وتابع لفتيت، “أريد أن أشير إلى أنه لا نلجأ إلى الإضراب قبل الجلوس لطاولة الحوار، نتحاور أولا وإذا لم نتفاهم آنذاك يمكن اللجوء للإضراب، نحن مستعدون للجلوس للحوار في أي وقت ولكن ليس تحت ضغط الإضراب، حبسوا الاضراب وأجيو مرحبا بكم “.

    وردا على تصريحات الوزير التي اعتبرها “مجانبة للصواب ولم تكن موفقة”، قال القلعي: “قبل بداية الإضرابات تقدمنا بمجموعة من المراسلات؛ أخرها مراسلة من التنسيق الرباعي، مراسلة من التنسيق النقابي الثلاثي، وأخرى من الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض (UMT)، بالإضافة إلى رسالة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وهذا منذ ماي 2023، أي قبل خوض أي اضراب”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد