النقابات تعلن على 14 يوما من الإضراب في الجماعات التربية
دعا التنسيق النقابي الرباعي في قطاع الجماعات الترابية، إلى خوض سلسلة من الإضرابات عن العمل ستصل إلى 14 يوما تنطلق نهاية فبراير الجاري وتتوزع على امتداد الشهرين القادمين، بسبب “إصرار وزارة الداخلية على إغلاق باب الحوار مع ممثلي الشغيلة، رغم المراسلات الموجهة لها”، وفق بلاغ صادر عن التنسيق اليوم الجمعة 23 فبراير الجاري.
وفي وقت سابق خاضت النقابات الناشطة في قطع الجماعات الترابية سلسلة من الاحتجاجات، والإضرابات ووجهت من قبل وزارة الداخلية بالإقتطاع من أجور المضربين، الأمر الذي صَعّد الأزمة، حيث عمد موظفو مجموعة من الجماعات إلى تنظيم اعتصامات في مقرات العمل قبل أن يتم التراجع عن قرار الإقتطاع.
وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد قال خلال تدخل برلماني، إنه مستعد للحوار مع نقابات الجماعات الترابية في أي وقت لكن ليس تحت ضغط الإضراب، مضيفا: “الحوار القطاعي مع النقابات في الجماعات الترابية مستمر وآخر الاجتماعات كانت في 2019 وعلى أساسه تم الاتفاق على مجموعة من النقاط”.
وتابع لفتيت، “أريد أن أشير إلى أنه لا نلجأ إلى الإضراب قبل الجلوس لطاولة الحوار، نتحاور أولا وإذا لم نتفاهم آنذاك يمكن اللجوء للإضراب، نحن مستعدون للجلوس للحوار في أي وقت ولكن ليس تحت ضغط الإضراب، حبسوا الاضراب وأجيو مرحبا بكم “.
ورد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض، سليمان القلعي، على تصريحات وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، معتبرا أنها “مجانبة للصواب ولم تكن موفقة”.
وأضاف القلعي، في تصريح لموقع “بديل”، “قبل بداية الإضرابات تقدمنا بمجموعة من المراسلات؛ مراسلة من التنسيق النقابي الثلاثي، وأخرى من الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض (UMT)، بالإضافة إلى رسالة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وهذا منذ ماي 2023، أي قبل خوض أي اضراب”.
وتابع القيادي ضمن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، “خضنا أول اضراب بعد توقيف الحوار يوم 14 يونيو 2023 وكان مصحوبا بوقفات لأجهزة الجامعة والمكاتب الجهوية أمام مقرات الجهات من أجل تنبيه الوزارة إلى ضرورة استئناف الحوار، وقد نُظّم الاضراب تحت شعار ‘من أجل استئناف الحوار القطاعي’ “.
ووفق بلاغ التنسيق المكون من الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سيتم تنظيم أول اضراب يومي الأربعاء والخميس، 28 و29 فبراير الجاري، مع وقفة احتجاجية أمام مقرات العمالات والأقاليم خلال ثاني أيام الإضراب.