انتقادات لنقابة التعليم العالي بسبب ملف “الأساتذة الباحثين”

وجه عدد من الأساتذة والاستاذات الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية انتقادات قوية لقيادة النقابة الوطنية للتعليم العالي، معتبرين أنها “لم تولي لملف هذه الفئة الاهتمام الذي يستحقه”.

وينتقد الأساتذة الباحثون، مضي النقابة في الإعداد لمؤتمرها الوطني بـ”حصيلة لا تذكر، وبنظام أساسي يعتبر وصمة عار في تاريخ نضالها”.

وقال الأستاذ الباحث كمال آيت العربي، في تصريح توصل به موقع “بديل” إن ما تقوم به النقابة هو “طعن في ظهر تنسيقية الاقدمية التي أصبحت تناضل وحيدة في الساحة بدون دعم من المكتب الوطني الذي أدار ظهره لمطالب الباحثين”.

واحتجت، أمس الخميس 15 فبراير الجاري، “التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية” أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالرباط، حيث شهدت الوقفة التي نظموها بعض المناوشات وشهدت تدخل رجال الأمن وتم ابعادهم عن البوابة الرئيسية للوزارة، كما رفعوا مجموعة من الشعارات من ضمنها “يا وزير يا مسؤول هادشي ما شي معقول”.

وأضاف الأستاذ ايت العربي، “ما وقع البارحة في وقفة تنسيقية الاقدمية من تدخل أمني هو صفعة في وجه نقابة التعليم العالي قبل أن يكون في وجه تنسيقية الأقدمية. حيث أن نضالات الأقدمية تكون دائما باسم الـ’نوتع’. وبالتالي فإن تجرؤ قوات الأمن على مناضلي تنسيقية الاقدمية لهو دلالة واضحة على ضياع هيبة الـ’نوتع’ بفضل مكتبها الوطني الحالي”.

وشدد الأستاذ البحاث على أن “المضي في الإعداد للمؤتمر لا يساهم الا في مزيد من التمزق في بدن الـ’نوتع’، وإضعاف للجبهة الداخلية. الشيء الذي ستكون له اثار وخيمة مستقبلا على تمثيليتها”.

وفي بلاغ سابق، دعت التنسيقية إلى تنظيم الوقفة بسبب استمرار ما اسمته “التجاهل التام لوزارة التعليم العالي لملف الأقدمية العامة وعدم تنفيذها للالتزامات التي تعهدت بها سابقا -في عهد الوزير أمزازي- والقاضية بتسوية هذا الملف في إطار النظام الأساسي الجديد”.

وذكرت التنسيقية أن الوقفة التي نظمت أمس الخميس هي “استمرارا للمعركة النضالية التي تخوضها من أجل المطالبة بالحق المشروع والعادل المتمثل في احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية”.