الغلوسي يحذر من انفجار “قنبلة ضحايا الزلزال”


حذر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، المحامي محمد الغلوسي، مما أسماه بـ”قنبلة ضحايا الزلزال” التي قد تنفجر في وجه المسؤولين، مشددا على أنهم مطالبين بـ “التحرك قبل فوات الأوان”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأكد الغلوسي، “على الجهات المكلفة بتدبير موضوع ضحايا زلزال الأطلس الكبير ان تتحمل مسؤوليتها كاملة اتجاه ساكنة تلك المناطق”.

    وقال الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، “لا أخفيكم انني اشعر بقلق اتجاه مايجري وقد تصدمنا الحقائق التي قد تنفجر في وجه المسؤولين، موضحا أن “الأمور تسير ببطء ودون رؤية واضحة”.

    ويرى الناشط الحقوقي أنه “على النخب السياسية والجمعوية والحقوقية ان تفتح نقاشا عموميا مسؤولا حول استراتيجية تدبير الكوارث والأزمات، مؤكدا ان “هناك مشكلة حقيقية في طريقة تدبير الكوارث”.

    وأضاف الغلوسي، “على الإعلام وخاصة العمومي ان يفتح النقاش حول استراتيجية تدبير بلادنا للمخاطر خاصة وأن كل التغيرات التي حصلت وتحصل تشير إلى امكانية حدوث أزمات وكوارث حفظ الله بلادنا منها، وعلينا ان نهيئ كل الشروط لمواجهتها وهذا تحدي حقيقي أمامنا”.

    - إشهار -

    وتابع، “وعودة إلى موضوع تدبير ملف ضحايا زلزال الأطلس الكبير لابد من وقفة وتقييم جدي وموضوعي لما يجري حتى لا يبقى هذا الملف مفتوحا إلى الابد وقد يفاجئنا بمفاجآت غير سارة”.

    وأفاد الغلوسي أنه اطلع على نموذج عقد بين بعض ضحايا الزلزال وما يسمى “بالمقاولين”، معبرا عن اندهاشه بسبب صياغته، وقال، “لا يحمل من العقد إلا الاسم، عقد كتب على ورق يشبه ذلك الذي يستعمله ‘مول الزريعة’، عقد بين طرفين ‘المقاول’ هكذا دون أي شيء يفيد انه هو كذلك وبين ‘ضحية زلزال’، عقد بألفاظ فضفاضة وعامة دون جزاءات ودون تحديد أي أجل”.

    واستطر، “أخبرني بعض الضحايا ان حتى ‘المقاول’ الذي تم التعاقد معه في بعض الاحيان يتعاقد بدوره مع ‘مقاول’ من الباطن، هناك نزاعات ومشاكل وخلافات بين الطرفين بدأت تطفو على السطح ومن الضحايا من تعرض للنصب وكما يقال بالدارجة ‘بقا الله كريم’ يندب حظه وهناك من الضحايا من تصرف في مبلغ التعويض وأنفقه في أمور اخرى تهم المعيش اليومي، وبعض أشباه ‘المقاولين’ لم يكملوا الأشغال وحتى تلك التي انجزت هناك حديث عن وجود عيوب في البناء”.

    وختم الغلوسي تدوينته، بالتنبيه غلى ان “شظايا هذه القنابل لاقدر الله إذا انفجرت ستكشف عورات من يحترف الكلام دون جدية ملموسة”، وشدد أنه على “كل المسؤولين ان يستشعروا خطورة مايجري وان يعيدوا ترتيب الأوراق والحسابات قبل فوات الآوان”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد