المنتخب المغربي.. نصف قرن من الفشل الإفريقي

كعادته، ودع المنتخب المغربي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكوت ديفوار، بعد خسارته بهدفين دون مقابل، يوم الثلاثاء، على يد جنوب إفريقيا، في المباراة التي أقيمت على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.

وودع رابع كأس العالم 2022 البطولة التي حققها مرة واحدة في تاريخه، بعدما كان أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب عقب النتائج التي حققها في المونديال الأخير، لكن منتخب جنوب إفريقيا صدم المغرب بثنائية عن طريق إيفيدينس ماكغوبا (57) وتيبوهو موكوينا (90+5)، في المباراة التي شهدت إضاعة أشرف حكيمي أبرز فرصة مغربية للتعديل بإهداره ركلة جزاء (85).

وعقب الظهور المذهل في مونديال قطر، ارتفعت طموحات المغرب إلى الفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخه، لاسيما وأن نسخة كوت ديفوار تعد المشاركة رقم 19 لـ أسود الأطلس”، إذ تسلح المنتخب بكتيبة هائلة من المحترفين بالخارج سواء في أوروبا أو المسابقات العربية تحت قيادة مدير الفني الوطني وليد الراكراكي، الذي توج بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2023، بعدما قاد المنتخب الذي يحتل المركز الـ 13 عالميا والأول إفريقيا في تصنيف “فيفا” إلى تحقيق إنجاز مونديالي باعتباره أول فريق عربي وإفريقي يصعد للدور قبل النهائي في تاريخ كأس العالم.

وبالفعل، تأهل المغرب إلى دور الـ 16 في البطولة الجارية في كوت ديفوار متصدرا لمجموعته عقب فوز على تنزانيا 3-0 وتعادله 1-1 مع الكونغو الديمقراطية وانتصاره على زامبيا بهدف نظيف.

قبل أن تعيد جنوب إفريقيا المنتخب صاحب أعلى قيمة سوقية في البطولة “346.40 مليون يورو” إلى الديار، مجددة ذكرى الإطاحة بـ “أسود الأطلس” من دور الثمانية في النسخة التي أقيمت ببوركينا فاسو عام 1998.

لتستمر رحلة بحث المغرب عن اللقب الثاني في أمم إفريقيا، عقب تتويجه بالكأس عام 1976 بإثيوبيا، وهي البطولة التي شهدت مشاركة 8 منتخبات “المغرب ونيجيريا والسودان وزائير وغينيا ومصر وإثيوبيا وأوغندا”.

ويأمل “أسود الأطلس” أن ينجح منتخب البلاد في كسر العقدة التي دامت 48 عاما وستقترب من نصف قرن، عندما يحتضن المغرب النسخة المقبلة من البطولة القارية في 2025.

يذكر أن المغرب يتساوى في عدد البطولات القارية مع منتخبات زامبيا وتونس والسودان والسنغال إضافة إلى إثيوبيا وجنوب إفريقيا والكونغو بـ “لقب واحد” لكل منهم.

المصدر: العربية