ضحايا الزلزال يبيتون أمام ولاية مراكش بعد مسيرة الـ”24 ساعة” (صور)
وصل مجموعة من المحتجين من ضحايا الزلزال، الذين لم يستفيدوا من أي دعم أو تعويض، والقادمين من جماعات إمين الدونيت، اداسيل، اسيف المال، دائرة مجاط إقليم شيشاوة، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الخميس (24-25 يناير الجاري)، إلى أمام مقر ولاية مراكش أسفي، حيث قرروا المبيت، قي انتظار وصول بقية المشاركن في “المسيرة على الاقدام” التي انطلقت قبل أكثر من 24 ساعة والقادمة من تلك المناطق المتضررة.
وأفاد مصدر محلي، انه مباشرة بعد وصول المجموعة الأولى من المحتجين، طالبت السلطات المحلية تحديد 10 أشخاص للحوار قصد تقديم شكاياتهم للولاية، الأمر الذي رفضته الساكنة وطالبوا بإجراء الحوار صباحا في انتظار وصول بقية المتظاهرين.
وذكر المصدر أنه وبعد “حوالي 24 ساعة وصلت الأفواج الأولى أمام ولاية مراكش اسفي، ليبلغوا احتجاجهم على الاقصاء والتهميش وصعوبة العيش والحكرة وغياب أبسط شروط الايواء بعد تلاشي الخيام، وشبه غياب تام للتعليم الابتدائي والعلاج، وفقدان كل موارد عيشهم البئيسة في الأصل”.
وقال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة، عمر أربيب، “لقد أبلغنا السلطات احتجاجنا على التماطل والتسويف وعدم الوضوح، وعبرنا لها عن دعمنا ومساندتنا للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة، وطلبنا بالاسراع بحل معضلتين أساسيتين بشكل استعجالي، توفير الدعم الشهري المعلن عنه والحق في السكن، اضافة الاعتناء بالمنطقة المهمشة اصلا قبل الزلزال”.
وأضاف أربيب، في تصريح لموقع “بديل”، “الساكنة رفضت الحوار ليلا، وطالبت بضمانات لتحقيق مطالبهم وليس فقط الاستماع إليهم كما حصل مع متضرري إقليم الحوز حيث تم الاستماع لهم وكأن السلطة لا تعرف المطالب”.
وزاد الناشط الحقوقي، “إجمالا ضحايا الزلزال يحتاجون إلى تحرك وطني وضغط لحمل الدولة على تنفيذ ما تروجه، وضمان حقوق الساكنة ووقف كل أشكال الحكرة، والاسراع بالتعويضات والدعم بكل اشكاله وترميم أو بناء ما هدمه الزلزال وتدارك الخصاص الناتج عن السياسات الاقصائية الممنهجة التي مارستها الدولة اتجاه المناطق الجبلية سواء بالحوز أو شيشاوة”.
وأفاد أربيب أنه سمع تصريحات من بعض المتضررين تفيد بوفاة طفلة عمرها 4 سنوات بسبب البرد، وان “العديد من الأطفال والنساء يعانون من المرض جراء انخفاض درجات الحرارة وقوة الرياح وأن الخيام تمزقت، والفلاحة دُمّرت، والماشية تسير نحو الانقراض. وأنهم تعبوا من الاحصاءات والشكايات وفي كلمة معبرة انهم يعيشون ‘الحكرة’ “.