بووانو: النقاش السياسي في البرلمان “على قد الحال”
قال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بووانو، إن الرسالة الملكية الموجهة للبرلمان بمناسبة الذكرى الـ 60 لتأسيسه، حملت خمسة تحديات أساسية.
وأوضح بووانو في تصريح صحفي أدلى به بمناسبة تخليد “60 سنة من العمل البرلماني”، أن التحدي الأول هو جعل المصلحة العليا للوطن والمواطنين فوق الاعتبارات الحزبية، مشيرا إلى أن الملك سبق أن أكد على هذا الأمر من قبل، ثم جدد التأكيد عليه مرة أخرى.
وأضاف رئيس المجموعة، أن من البرلمانيين من بات يأتي للبرلمان ليدافع عن الحزب، ويجر إلى النقاش الحزبي في مؤسسة هي في الأساس للدفاع عن الوطن والمواطنين والدولة.
وتابع بووانو، أن التحدي الثاني وفق الرسالة الملكية يتمثل في التخليق، حيث أكد الملك على أنه لابد من مدونة للسلوكيات والأخلاق على شكل قانون ملزم، يهم المجلسين، واعتبر المتحدث أن الرسالة والخطاب الواضحين لمحمد السادس، يفرضان العمل على قانون خاص بمدونة السلوك والأخلاقيات.
وأما التحدي الثالث، حسب بووانو، فهو حديث الملك عن النخب السياسية والمنتخبة، من خلال دعوته إلى تطويرها، وأشار بووانو إلى أن مستوى النخب اليوم فيه إشكال، وهو ما يبينه النقاش السياسي في البرلمان، حيث إن مستواه محدود و”على قد الحال”، مقارنة من العقود والسنوات السابقة، وفق تعبير رئيس المجموعة، الذي أكد أن هذا أمر ملحوظ وانتبه له عموم المواطنين، حيث انحدر النقاش السياسي إلى الوراء بفعل عدد من العوامل، ومنها الهيمنة الحكومية على البرلمان وعلى الجماعات الترابية، وفق تعبيره.
وأما رابع التحديات، في نظر بووانو، فهو التكامل بين الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، ومعنى كلام الملك، يوضح بووانو، هو أن البرلمان بحاجة إلى مزيد من الانفتاح على المجتمع وعلى القوى الأخرى، ليس فقط من خلال ملتمسات العرائض والتشريع، بل من خلال مختلف الأدوات الممكنة والمتاحة.
أخيرا، يقول بووانو، رجع الملك إلى تمثيلية فئة الشباب والنساء، “حيث نسجل تراجعا في تمثيلية الشباب خلال 2021 بعدما تم حذف “كوطا” الشباب، وهي فرصة لمراجعة هذا الأمر، يقول بووانو، داعيا لتغيير القانون المتعلق بمجلس النواب لضمان حضور أكبر للنساء والشباب في المؤسسة التشريعية.
المصدر: الصفحة الرسمية للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية