“تنسيق تعليمي” يستبق الحوار بمسيرات احتجاجية
أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم على تنظيم ثلاث مسيرات إحتجاجية، بكل من طنجة، مراكش وفاس، يوم الأربعاء 6 دجنبر الجاري، وهو اليوم الذي يصادف موعد الاجتماع القادم للنقابات التعليمية مع الحكومة المغربية، ممثلة في اللجنة الثلاثية المشكلة من وزرة التربية الوطنية ووزارة التشغيل والوزارة المكلفة بالميزانية.
ودعا التنسيق المشكل من 25 تنسيقية بالإضافة لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم fne، في بيان، إلى خوض إضراب عام وطني بقطاع التعليم أيام 05 و 06 و07 و 08 دجنبر الجاري، وذلك تزامنا مع أيام العطلة البينية.
وقال البيان، “عوض إيجاد حلول جذرية لما تعيشه المدرسة العمومية اليوم، تصر الحكومة في استهتار مقصود على هدر الزمن المدرسي لأبناء وبنات الشعب المغربي واللجوء إلى الحلول الترقيعية، حيث فتحت أبواب المدارس أمام جهات تفتقد لأبسط شروط التكوين التربوي قصد تقديم خدمات الدعم للتلاميذ والتلميذات، مما يفضح بالملموس زيف شعارات الجودة التي تبجحت بها الوزارة الوصية في كل اطلالة إعلامية لها”.
واستنكر التنسيق لجوء الوزارة لما أسماه بـ”الحلول الترقيعية”، منتقدا “فسح مجال المؤسسات التعليمية لأطراف غريبة على الجسم التعليمي”.
وأدان، ما اعتبرها “سرقات موصوفة من أجور رجال ونساء التعليم”، وتشبث بـ”ضرورة استرجاع كافة الأموال المنهوبة من جيوب الشغيلة التعليمية، وعزمه سلك كل الطرق القانونية لذلك”.
وردا على الحوار الذي تجريه الحكومة مع 4 من النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، أعرب التنسيق عن “رفضه القاطع لمخرجات أي حوار لا يلبي مطالب رجال ونساء التعليم وعبره حوار يوم 30 نونبر المنصرم، كونه لم يشرك ممثلي المعارك الميدانية وعلى رأسهم التنسيق الوطني لقطاع التعليم، وبالتالي فإن مخرجاته لا تعنيهم”.
ومعلوم أن الشغيلة التعليمية تخوض احتجاجات وإضرابات متواصلة منذ بداية أكتوبر الماضي، رفضا للنظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، والذي أعلنت الحكومة على “تجميده”، دون أن تتمكن من وضع حد للأزمة التي خلقها هذا المرسوم.