المغرب الأكثر احتضانا في العالم للتظاهرات المؤيدة لفلسطين


تحتضن شوارع المدن المغربية تظاهرات واحتجاجات مستمرة منذ 7 أكتوبر، وتوارى جراء هذا الزخم التيار الصهيوني الذي كان يدافع بحماس فائق عن علاقات قوية ومتينة مع دولة الاحتلال.

وكان المغرب من الدول التي طبعت مع إسرائيل بموجب اتفاقيات أبراهام خلال دجنبر من سنة 2020.

ودخل المغرب مغامرة التطبيع، حسب بعض المتتبعين، على مضض بسبب كسب موقف تأييدي من الولايات المتحدة لسيادته على الصحراء.

ويبقى المغرب الدولة التي احتضنت في العالم أكبر عدد من التظاهرات في مختلف المدن من شمالها مثل طنجة إلى جنوبيها مثل أكادير وشرقها مثل وجدة إلى وغربها مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء.

واحتضنت العاصمة الرباط إحدى أكبر التظاهرات رفقة جاكرتا ولندن، ويبقى المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي لم يمنع التظاهرات المؤيدة لفلسطين عكس دول عربية أخرى.

كما شكلت الجالية المغربية عمادا في تحريك عدد من التظاهرات في مدن أوروبية كثيرة مثل بروكسيل وروما وميلانو وباريس ومدريد وبرشلونة وأمستردام وروتردام.

وتميز الحراك المغربي لصالح القضية الفلسطينية باندحار تيار مغربي عانق الصهيونية وأصبح مدافعا عنها في الهيئات السياسية والاعلامية المغربية.

- إشهار -

وتطوع نشطاء مثل الصحفي المعتقل السابق حميد المهداوي الى فضح مناورات التيار الصهيوني المغربي الذي يتلقى الدعم من إسرائيل والخليج.

وبرز أحد دعاة مناهضة التطبيع، أحمد وايحمان، الذي فضح كيف يتسلل الموساد إلى المغرب ويسوق لأساطير منها وجود يهود في المغرب منذ فجر التاريخ، ويحذّر من أن جماعات صهيونية كانت ترى في المغرب أرض ميعاد أخرى قبل احتلالها لفلسطين، وهي ترى في المغرب بديلا خلال العقود المقبلة إذا جرى طردها من الشرق الأوسط. ويرغب التيار الصهيوني في المغرب منح عشرات الآلاف من اليهود الجنسية المغربية بحجة أن أجدادهم كانوا مغاربة، ويشكل اليهود من اصول مغربية خمس شعب الاحتلال.

ولم تعلن السلطات المغربية عن قطع العلاقات مع إسرائيل، وهي علاقات على مستوى مكتب الاتصال، وطلبت من ممثل دول الاحتلال دفيد غوفرين الرحيل في صمت.

ويعتقد أن المغرب قد يجمد التطبيع نهائيا، ويكرر ما فعله سنة 2000 عندما أغلق مكتب الاتصال، واستأنف العلاقات مع إسرائيل بعد 20 سنة في إطار اتفاقيات أبراهام.

ولم يعلن المغرب عن نيته هذه علانية، ولكن تنديده المستمر بجرائم الاحتلال الإسرائيلي يوحي بذلك.

المصدر: موقع “رأي اليوم”

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد