دعم إسرائيل.. هل يخدم ترامب على حساب بايدن؟
قال موقع “calcalist” العبري في مقال أمس الاثنين 6 نونبر الجاري إن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل يقوي الرئيس السابق دونالد ترامب قبل الانتخابات.
وذكر الموقع أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تفوقا للرئيس السابق في خمس ولايات رئيسية فاز بها بايدن في عام 2020.
وأشار موقع “calcalist” العبري إلى أن نقاط ضعف الرئيس الحالي تتمثل في تعامله مع الاقتصاد، وشيخوخته، ودعمه للقتال في غزة، مؤكدا أن أكبر فجوة تخدم ترامب هي الاقتصاد.
وأظهر استطلاعان للرأي نشرا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن جو بايدن متخلف عن الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط مخاوف عامة بشأن الاقتصاد والانقسامات في الحزب الديمقراطي بشأن حرب غزة، مما يقلل من فرص بايدن في الفوز بفترة ولاية أخرى في انتخابات 2024.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالاشتراك مع كلية “سيينا” أن بايدن (80) يتخلف عن ترامب (77) في خمس من الولايات الست الرئيسية، مشيرا إلى شكوك الناخبين حول تعامله مع القضايا الاقتصادية وأسئلة حول لياقته بسبب تقدمه في السن، كما يتفاقم هذا بسبب الاستياء من قضايا أخرى مثل حرب إسرائيل مع حماس.
كما أظهر استطلاع منفصل لشبكة “سي بي إس نيوز” أن المزيد من الناخبين يعتقدون أنهم سيكونون أفضل حالا من الناحية المالية إذا فاز ترامب في الانتخابات.
وكشف الاستطلاع أيضا أن دعم الديمقراطيين لبايدن أقل من دعم الجمهوريين لترامب.
وأفاد الموقع العبري بأن الناخبين في الولايات المتحدة يميلون إلى إيلاء أهمية أكبر للقضايا الاقتصادية من السياسة الخارجية.
ومع ذلك، أشار كلا الاستطلاعين إلى عدم الرضا عن تعامل بايدن مع مجموعة من القضايا، بما في ذلك الأمن القومي.
وقال الناخبون فيما يتعلق بالاقتصاد إنهم يثقون في ترامب أكثر من بايدن، حيث يدعم 59 في المائة ترامب مقابل 37 في المائة لهذا الإجراء.
وبين الموقع أنه إذا أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم، فسيخسر بايدن أمام ترامب بنسبة 3٪ إلى 10٪ في الولايات الرئيسية أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، وفقا لاستطلاع “نيويورك تايمز”.
وعلى وجه الخصوص، تنقسم الآراء في الحزب الديمقراطي حول الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يتخلى الناخبون الأصغر سنا وأولئك المنحدرون من أصل إفريقي عن الرئيس بايدن ويقللون من فرصه في الفوز بولاية أخرى.
ووجد استطلاع “نيويورك تايمز” أيضا أن المجموعات الديموغرافية التي دعمت بايدن بهوامش كبيرة في عام 2020 قللت من دعمها له، ويعتقد ثلثا الناخبين أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.
وأظهر الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما تفضيلهم لبايدن بنسبة 1 في المائة فقط.
ويواجه بايدن ضغوطا كبيرة من بعض الديمقراطيين الذين يطالبون بدعم وقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس، بعد أن أعرب عن دعمه لجهود إسرائيل للقضاء على حماس في غزة بعد عملية 7 أكتوبر.
في الوقت نفسه، حث بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا على احترام القانون الدولي وبذل المزيد لمنع الضحايا الأبرياء.
جدير بالذكر أن الحرب دخلت يومها الـ32 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10022 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 20 ألف آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: RT + موقع “calcalist”