المدارس مهددة بالشلل بعد العطلة
إضرابات تشل المدراس مباشرة بعد العطلة.. ووزارة بنموسى على صفيح ساخن…
من المقرر أن يخوض الأساتذة والأستاذات إضرابا وطنيا عن العمل لمدة ثلاثة أيام بعد العطلة، مع وقفات لمدة ساعة في باقي الأيام صباحا ومساء.
وأكد التنسيق الوطني لرجال ونساء التعليم أن الإضراب الذي سيتم تجسيده أيام 24 و 25 و26 أكتوبر، يمهد للرد على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية ودفعها إلى سحب المرسوم 2.23.819. (النظام الأساسي الخاص بأطر قطاع التربية الوطنية)، وكذا الرفع من أجور كل نساء ورجال التعليم خاصة مع موجة الغلاء التي يعرفها المغرب حاليا، وعدم قدرة الأجراء على مواكبة احتياجاتهم الضرورية.
وكان عدد كبير من الأساتذة قد عبروا عن غضبهم من ما جاء به هذا النظام، الذي وصفوه “بنظام المآسي” لأنه يستثني، حسب الرافضين لهذا النظام، هيئة التدريس من أي زيادة في الأجور على غرار باقي الهيئات والقطاعات الأخرى، ويقر في نفس الوقت أعباء جديدة ونظاما من العقوبات خارج نطاق ما ينص عليه نظام الوظيفة العمومية.
وفي السياق ذاته، أفاد بيان للتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي، أن التنسيقية ستتبنى أشكالا نضالية تصعيدية، مطالبة الوزارة الوصية على القطاع بـ”الرجوع لجادة الصواب بما يضمن كرامة جميع المدرسات والمدرسين، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بالرفع من الأجور وتعديل بنود المرسوم وتحسين شروط العمل”.
وتشير بعض الأنباء إلى أن بعض المسؤولين في الحكومة غير راضين على الاحتقان الذي بات يعرفه القطاع، خاصة وأن وزير التربية الوطنية كان قد أكد غير ما مرة بأن هذا “النظام الأساسي” كفيل بأن ينهي معاناة كثير من الفئات داخل القطاع وأن يحل الكثير من الملفات العالقة.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية قد أحالت مرسوم 2.23.819 على أنظار المجلس الحكومي للمصادقة، لتعمل الوزارة بعد ذلك، على نشره يوم الخميس الماضي في الجريدة الرسمية وهو ما اعتبرته العديد من الفئات في قطاع التعليم خروجا عن منهجية الحوار ومحاولة لفرض الأمر الواقع.
• محمد رتيبي