هل يقود نزار بركة الاستقلال إلى “السكتة الدماغية”؟
بعد صراع حاد مع حميد شباط، استطاع نزار بركة أن يظفر بمنصب الأمين لـ”حزب علال الفاسي”، لكن الآمال والأحلام التي كان يمني الاستقلاليون أنفسهم بها، تحولت إلى “كوابيس” بعد انقضاء 6 سنوات، حتى وصل الحزب لمرحلة لم يعد معها قادرا على عقد حتى اجتماعاته بشكل دوري.
اليوم الكثير من المتتبعين ينظرون للاستقلال كحزب مصاب بـ”السكتة الدماغية”، بعد أن استقال أو أُبعد الكثير من حكمائه وأعضائه القدماء وتواروا للخلف.
“حزب علال الفاسي”، لم يعد ملتزما بمواعيد عقد اجتماعات مؤسساته التنظيمية، سواء على المستوى المركزي أو في الكثير من الجهات والأقاليم، وهو الأمر الذي لم يكن يحصل بهذا الشكل حتى عندما كان الحزب يعيش التضييق.
ومعلوم أن المجلس الوطني للحزب، وهو بمثابة برلمانه، لم ينعقد بشكل حضوري منذ ما قبل جائحة كورونا، الأمر الذي شل الحزب على مجموعة من الواجهات، وأقصى الكثير من الآراء.
وبالإضافة للغياب التنظيمي للحزب، يعاني الاستقلال من الضعف الكبير الذي يطبع شخصية أمينه العام، والسلبية التي يتعامل بها مع مختلف القضايا المطروحة على المشهد السياسي.
وصحيح أن الحزب هو جزء من مكونات التحالف الحكومي، لكنه لا يتمع بالحضور المطلوب ويبدو مهمشا ومبعدا عن مناطق الضوء والتأثير.
ويعتقد أحد قياديي الحزب بمدينة سيدي سليمان، فضل عدم الكشف عن هويته، أن “جزءا كبيرا من النخبة المتنفدة اختارت الصمت في مواجهة الأزمة التي يمر منها الحزب، طمعا في الحصول على مناصب وزارية مع أول تعديل حكومي، أو مناصب كتاب الدولة الشاغرة منذ البداية”.