درنة الليبية تعدّ ضحاياها بعد الفيضانات


تواصل مدينة درنة الليبية، اليوم الخميس 14 شتنبر الجاري، تعداد ضحاياها بعد الفيضانات الكارثية التي دمرت أحياء بكاملها وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا إلى المدينة الواقعة على سواحل شرق ليبيا.

    وصرف الاتحاد الأوروبي، أيضا، مبلغا أوليا بقيمة 500 ألف يورو فيما أعلنت بريطانيا مساعدة أولية بقيمة 1,16 مليون يورو لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا لليبيين.

    وكانت العاصفة “دانيال” ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.

    وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع فيما لا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن.

    وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الملازم طارق الخراز في تصريحات اعلامية إن سلطات الشرق الليبي أحصت الى الآن مقتل 3840 شخصا دفن 3190 منهم، مشيرا الى أن بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.

    وعثر على حوالى 250 جثة الأربعاء، في حين ما زال أكثر من 2400 شخص مفقودين، وفق ما أفاد الخراز.

    وتخشى السلطات أن تكون حصيلة القتلى النهائية أكبر بكثير.

    وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن” مضيفا أن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل الى الآلاف”.

    كارثة حقيقية

    وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص من أصل مئة ألف كانوا مقيمين في المدينة، أصبحوا مشردين.

    وتظهر صور مروعة بثتها قناة “الوطنية الليبية” على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة حقيقية حلت بدرنة: شوارع مدمرة وأشجار مقتلعة ومبان مدمرة وأشخاص يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.

    - إشهار -

    لا يمكن الوصول إلى المدينة الآن إلا عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل سبعة) وانقطع عنها التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطلت شبكة الاتصالات فيها وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

    ونزح ثلاثة آلاف شخص من البيضاء وأكثر من الفين من بنغازي ومدن أخرى تقع إلى الغرب.

    “أخطار”

    في البلاد والخارج بدأت التعبئة لمساعدة الضحايا، وإن كانت المساعدات لا تزال محدودة.

    وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن الأردن أرسل طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية، كما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية الأربعاء ابحار سفينة واقلاع طائرتين عسكريتين لنقل الخبراء والمعدات اللوجستية الأساسية.

    وأقلعت بعد ظهر الأربعاء طائرة فرنسية تقل نحو أربعين مسعفا وعدة أطنان من المعدات الصحية منها مستشفى ميداني، متوجهة إلى ليبيا لمساعدة المتضررين من الفيضانات.

    من جهته وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين الذين فقدوا ديارهم، وفق وسائل إعلام حكومية.

    وحذّر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة التلوث بالأسلحة الحربية بسبب الفيضانات التي “ساهمت في نقل ذخائر غير منفجرة إلى مناطق كانت خالية من التلوث سابقا”.

    وأضاف إريك تولفسن في تغريدة أن هذا الامر يعرض الناجين والمسؤولين عن المساعدات الإنسانية لأخطار أكبر”.

    وتدير البلاد التي تسودها الفوضى منذ سقوط الرئيس السابق معمر القذافي في العام 2011 حكومتان متنافستان: واحدة معترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد