إسبانيا.. اليمين يتقدم على حلفاء المغرب في الانتخابات


بعد ساعات من انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة بإسبانيا، اليوم الأحد، أظهرت استطلاعات للرأي رجوح كفة أحزاب اليمين رغم احتدام حدة التنافس بين مختلف الفرقاء السياسيين، ما يشكل اختبارا صعبا للاشتراكيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وتمنح الأرقام الحالية بصيص أمل لـ “فوكس” الذي قد يكون أول حزب يميني متطرف يصل إلى الحكم في إسبانيا منذ نهاية حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في العام 1975.

    على الرغم من ذلك، أكد شانشيز أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق، وشدد خلال تجمع انتخابي ليل الجمعة في خيتافي بضواحي مدريد الجنوبية، على “أننا سنفوز في هذه الانتخابات، وسنفوز فيها بشكل مدوٍّ”.

    وفي حال فوز اليمينيين، سيجد الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونيز فيخو نفسه مضطرا لتشكيل تحالف حكومي مع “فوكس”، ما سيعني إيصال حزب يميني متطرف إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في العام 1975.

    إلا أن حملة الحزب الشعبي واجهت عثرات في مراحلها الأخيرة على خلفية الأسئلة المتجددة لزعيمه ألبرتو نونيز فيخو بشأن صلاته بمهرب المخدرات الشهير مارسيال دورادو في تسعينات القرن الماضي عندما كان يشغل منصبا بارزا في حكومة منطقة جليقية (شمال غرب).

    كما أدلى نونيز فيخو بتصريحات غير دقيقة خلال مناظرة تلفزيونية، إذ شدد على أن الحزب الشعبي لطالما كان مؤيدا لزيادة معاشات التقاعد.

    وسعى سانشيز الذي يتولى السلطة منذ عثسنة 2018، إلى استغلال هذه العثرات والبناء عليها لتعزيز موقع اليسار.

    وقال في تصريحات تلفزيونية الجمعة “أرى أن الحزب الشعبي يفقد الزخم بينما يعود الاشتراكيون” إلى الواجهة.

    وكان سانشيز شن في وقت سابق هذا الأسبوع هجوما مباشرا على فيخو على خلفية “إضاعته فرصة لتوضيح طبيعة علاقته” بدورادو، مهرب التبغ الذي تمت إدانته لاحقا بتهريب المخدرات.

    - إشهار -

    ونشرت صحيفة “إل باييس” المحسوبة على اليسار سنة 2013 صورا للسياسي ومهرب المخدرات يقضيان إجازة على متن يخت دورادو في منطقة إيبيزا وجزر الكناري. وكان فيخو في تلك المرحلة مسؤولا عن الخدمات الصحية في غاليسيا أو جليقية.

    وسخر سانشيز من دفاع فيخو عن نفسه بالإشارة إلى أن محرك البحث غوغل لم يكن موجودا في تلك الفترة، في إشارة إلى أنه لم يكن بمقدوره أن يعرف ما يخطط له دورادو وما يقوم به فعلا.

    تنافس محتدم

    وركز رئيس الوزراء الحالي في حملته الانتخابية على سجله في المجال الاقتصادي، مبرزا تحقيق إسبانيا في مجال النموّ ونسبة التضخم، أداء أفضل من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.

    وفي حين أظهرت غالبية استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب الشعبي وفوكس قادران على نيل الغالبية في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، رجحت بعضها عدم تمكنهما من ذلك، ما سيمهد الطريق أمام عودة الاشتراكيين إلى الحكم.

    وستتاح لهؤلاء فرصة تشكيل حكومة جديدة نظرا لأن مروحة خيارتهم لناحية التحالفات الممكن تشكيلها هي أكبر، خصوصا مع حزب سومر اليساري المتطرف، وعدد من الأحزاب الصغيرة الأخرى.

    إلا أن بعض المحللين لا يستبعدون أن يعجز الطرفان عن تحقيق غالبية كافية في مجلس النواب لتشكيل حكومة، ما قد يؤدي الى الدعوة لانتخابات جديدة في تكرار لسيناريو سنة 2019.

    ودعا سانشيز إلى انتخابات الأحد غداة هزيمة اليسار أمام المحافظين في الانتخابات البلدية والإقليمية التي جرت في 28 ماي.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد