نقابة البترول: دخول “مرحلة الخطر” في ملف إنقاذ سامير
طالبت النقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز الحكومة وكل المتدخلين في ملف شركة ‘سامير’ بمراعات البعد الاجتماعي والمصلحة العامة للمغرب، محذرة من أن الشركة دخلت “مرحلة العد العكسي للقضاء على أمل الإنقاذ والمحافظة على الحقوق والمصالح المرتبطة بها”.
وتأتي هذه التحذيرات بعد مرور 8 سنوات على تعطيل تكرير البترول بالمصفاة المغربية للبترول، والحكم بالتصفية القضائية في مواجهة شركة ‘سامير’، واكتفاء الحكومات المتعاقبة بـ”التفرج” على التلاشي المتواصل للأصول المادية والضياع المستمر للثروة البشرية، وإلحاق الضرر الجسيم بمصالح المغرب والمغاربة في هذه الفضيحة التي لم تعرف لها البلاد مثيلا.
وأورد المكتب، في بيان، أن هذه المطالب أصبحت عاجلة بعد “استعراض المساعي والمبادرات التي قامت بها النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بكل وعي ومسؤولية وحس وطني رفيع، من أجل استئناف الإنتاج بشركة سامير للمحافظة على المكاسب التي توفرها هذه الصناعة لفائدة الاقتصاد الوطني وتحقيق المصلحة العامة، ومن أجل الحماية للشغل لأزيد من 3500 منصب شغل ومعالجة الأوضاع الاجتماعية للعمال الرسميين المحرومين من التقاعد ومن الأجور الكاملة رغم استمرار سريان عقود الشغل”.
ونبه البيان “كل المعنيين بملف شركة سامير، بأن الوضعية العامة للشركة دخلت مرحلة العد العكسي للقضاء على أمل الإنقاذ والمحافظة على الحقوق والمصالح المرتبطة بها”، مجددا “النداء لكل القوى الحية في البلاد للضغط وحث القائمين على شؤون البلاد لرفع العراقيل والعقبات المصطنعة التي تحول دون استئناف تكرير البترول بالمصفاة المغربية للبترول”.
وأكدت النقابة ان “الحكومة ومعها الدائنون الكبار مسؤولون على تفالس الشركة بسبب غض الطرف على تجاوزات المالك السابق والمساهمة في الإغراق في الديون للشركة والتهرب من متابعة المتورطين في تخريب الشركة والقضاء عليها، ومطالبون اليوم بالمساعدة على حل الملف الاجتماعي وعدم الاعتراض على تمتيع المأجورين بحقوقهم الكاملة في الأجور والتقاعد المنصوص عليها في الاتفاقية الجماعية للشغل الجاري بها العمل في ظل استمرار عقود الشغل”.
وأعلنت النقابة تمسكها بخلاصات الحوار الاجتماعي بين مؤسسة السنديك ومؤسسة النقابة الأكثر تمثيلا، وجددت “الدعوة للسنديك وللمحكمة التجارية بالدار البيضاء، للشروع فورا في صرف كل الأجور المستحقة للعمال وأداء اشتراكات التقاعد المعلقة منذ مارس 2016، وذلك رغم اقتطاع حصة الأجراء دون تحويلها للصندوق الذي ينتظر تفعيل الاتفاقية الموقعة معه منذ 2019”.
ورفضت النقابة أن تؤدي الطبقة العاملة، ثمن سوء تدبير المسؤولين لملف شركة سامير منذ الخوصصة حتى اليوم، ودعت “كافة المستخدمين بشركة سامير وكل المتعاطفين في قضية شركة سامير، لمواصلة النضال والترافع بكل الصيغ الممكنة، من أجل حماية الحقوق في الأجور والتقاعد للعمال الرسميين، في انتظار استيقاظ الحكومة من سباتها والكف من رضوخها لاملائات اللوبيات المتحكمة في سوق المحروقات والعقارات بالمغرب”.