وجْهي الحزينْ (قصيدة)
ما إِنْ رَأَوْأ صمْتي على وجْهي الحزينْ
حتى أَعَدّوا خَيْلَهُمْ وَكِلابَهُمْ واسْتَجْوَبوهْ
فَقُلْتُ يَمْشي
فوقَ وَجْهِ الماءِ حُزْني فاصْلُبوهْ
إِسْمي
على حَجَرٍ قديمْ
والكُلُّ يَعرفُ مَنْ أكونْ
أنا المُعادِيُ لِلسُّكونِ جعلتُ عِشْقي ناطِقاً باسْمي هنا
لستُ الغريب كما يظنُّ الوافدونَ على ظهور الغيْمِ مِنْ بَلَدٍ بعيدْ
فَلِمَ التَحَرُّشُ بالبهاء ؟
تُعَدُّ أنْفاسي عَلَيَّ وما أنا
إلاَّ، على باب الحديقةِ، حارسٌ
خَلُصَتْ نَواياهُ المُحِبَّةُ لِلْوُرودْ
فَلِمَ التَّجَسُّسُ والدَّسيسَةُ واقْتِلاعُ الأُقْحُوانَةِ مِنْ يَدي؟
ماذا طلبْتُ أنا
لِتُمْطِرَني السماءُ بِوَابِلٍ مِنْ نار؟
ماذا مَلَكْتُ أنا ؟ سِوى نَفَسي
في أيِّ شيءٍ شَهْقَتي خَطرٌ على أحَدٍ
لِيَنْبُتَ في زفيري المُخْبِرون؟