السودان.. عودة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع


عاد ممثلون عن الجيش السوداني أمس السبت إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، مع دخول القتال بين الجيش وهذه القوات شهره الرابع.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وعلقت السعودية والولايات المتحدة في أوائل يونيو محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار.

    وبدأت بشكل منفصل محاولة للتوسط أطلقتها مصر الخميس ورحب بها الجيش السوداني، الذي تربطه علاقات وثيقة بالقاهرة، وكذلك قوات الدعم السريع.

    وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في وضع حد للقتال الذي اندلع في منتصف أبريل في ظل تنافس الجيش وقوات الدعم السريع على السلطة.

    ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدة عودته للمشاركة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار بعدما قاطع الأسبوع الماضي محادثات استضافتها أديس أبابا.

    وأعلنت وزارة الخارجية السودانية اعتراضها على رئاسة الرئيس الكيني وليام روتو للجنة رباعية منبثقة من رابطة دول شرق أفريقيا (إيغاد)، متهمة نيروبي بالانحياز لقوات الدعم السريع.

    وقبل تعليق مفاوضات جدة، أعرب الوسطاء الأمريكيون عن خيبة أملهم بسبب إحجام الطرفين عن العمل على هدنة حقيقية.

    ويقول خبراء إن البرهان ودقلو الملقب بحميدتي اختارا خوض حرب استنزاف ويأمل كل منهما في الحصول على تنازلات أكبر من الطرف الآخر على طاولة المفاوضات.

    وأدى هذا الصراع إلى نزوح ما يربو على ثلاثة ملايين شخص، منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.

    - إشهار -

    وقال شهود إن اشتباكات جديدة اندلعت السبت في أم درمان وبحري المدينتين المجاورتين للخرطوم.

    وذكرت وزارة الصحة السودانية أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب أربعة بجروح يوم السبت في هجوم بطائرات مسيرة استهدف مستشفى في مدينة أم درمان، متهمة قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم.

    وقالت الوزارة “استهدفت مليشيات الدعم السريع المتمردة مستشفى السلاح الطبي بأم درمان، قسم الطوارئ، مما نتج عنه استشهاد أربعة مدنيين أمام قسم الطوارئ وإصابة أربعة آخرين بإصابات كبيرة تحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية”.

    وأشارت تقديرات الجيش السوداني إلى أن عدد قتلى الهجوم على المستشفى يصل إلى خمسة.

    في المقابل، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا السبت نفت فيه ما ورد في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي خلص إلى أن ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين في يوم واحد في بلدة مستري بغرب دارفور في ماي.

    وأكدت قوات الدعم السريع أن العنف في مستري ومدينة الجنينة القريبة هو “صراع قبلي بحت” وأنها ليست طرفا فيه. وقالت إنه تم سحب قواتها من مستري إلى الجنينة قبل أحداث 28 ماي التي سقط خلالها قتلى.

    وأفاد العديد من الشهود والنشطاء بضلوع قوات الدعم السريع في ارتكاب أعمال عنف في الجنينة وأماكن أخرى في دارفور.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد