شغب الملاعب.. الكابوس الذي يؤرق الكرة المغربية
احتل نقاش شغب الملاعب حيزا مهما من اجتماع دور ماي للمجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، “وسط دعوات لتوسيع نطاق معالجة المشكلة التي أودت بحياة مشجعيين في الملاعب وخارجها”.
وتوفيت مشجعة لفريق الرجاء الرياضي بعد تزاحم للجماهير في محيط ملعب محمد الخامس” دونور” قبل مباراة دوري أبطال أفريقيا ضد الأهلي المصري.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل إعلام محلية تدافع مجموعة من الجماهير للدخول من إحدى البوابات التي كانت مغلقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإبعادهم، بينما كانت مدرجات الملعب مملوءة.
وخلفت هذه المأساة حزنا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا تساؤلات حول أسباب سوء التنظيم ودعوات للتحقيق فيها.
ودعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، في تدوينة، إلى “فتح تحقيق موسع ليس فقط حول ظروف وملابسات وفاة تلك الشابة، بل في الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي ساهمت في حدوث فوضى بمحيط الملعب والتقصير المفترض في التنظيم”.
وبعد أربعة أيام من وفاة مشجعة الرجاء الرياضي، كانت المدينة من جديد على موعد مع شغب آخر في مباراة الدوري المحلي للهواة بين النادي المكناسي ونادي الاتحاد البيضاوي.
وكان من المفترض أن تجري المباراة بملعب العربي الزاولي في العاصمة الاقتصادية بدون جمهور “لدواع أمنية”، لكن حوالي 2500 من أنصار النادي المكناسي تعمدوا الالتحاق بالملعب قبل أن يعمد عدد كبير منهم إلى إحداث أعمال الشغب والعنف ورشق عناصر القوات العمومية وممتلكات المواطنين بالحجارة”، حسب ما نقلت وسائل إعلام مغربية عن عن مصدر أمني.
وأوقفت الشرطة المغربية الثلاثاء أزيد 270 مشجعا لفريق النادي المكناسي لكرة القدم يشتبه تورطهم في أحداث الشغب التي خلفت “إصابة خمسة من قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة” وخسائر مادية لسيارات عدة، من دون الإشارة إلى حدوث إصابات في صفوف الجماهير، وفُتح بحث قضائي مع الموقوفين.
وغالبا ما تلجأ السلطات إلى إيقاف المشاغبين وإصدار أحكام سجن بحقهم، لكن تضاعف أحداث الشغب يدفع خبراء إلى دعوة السلطات المغربية إلى تغيير المقاربة لتشمل وسائل أخرى قد تسهم في معالجة الظاهرة.