عيد الأضحى مُهَدد بـ”اشتعال” أثمنة الأضاحي
على بعد حوالي شهرين من موعد عيد الأضحى المبارك، بدأت المخاوف تتصاعد من ضعف حجم قطيع الأضاحي الأمر الذي يهدد بارتفاع أثمنتها، مع مؤشرات تتعلق بنقص القطيع الوطني وارتفاع حجم الطلب بسبب تزامن العيد مع فترة عودة الجالية المقيمة بالخارج.
وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة، على إثر اجتماع عقد أمس، الإثنين 17 أبريل الجاري، مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء أن المغرب قام باستيراد حوالي 22 ألف رأس من الأبقار وحوالي 10 آلاف رأس من الأغنام، منذ فبراير الماضي.
وفي هذا السياق، قال الكاتب العام لجمعية المستشارين الفلاحيين الخواص بجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الحق بودشيشي، في تصريح لموقع “بديل”: “من خلال تتبع وضعية السوق يظهر أننا نعاني من نقص على مستوى القطيع، لكن ما يمكن أن يؤكد عدد الرؤوس المتوفرة حاليا في السوق هو انتهاء عملية ترقيم الأغنام التي يشرف عيلها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”.
وأضاف بودشيشي، أنه “بناء على بعض المعطيات التي تسربت من اجتماع أمس، فهناك حديث على أن المغرب سيستورد مليون رأس من الأضاحي، خلال الفترة القادمة لتغطية احتياجات السوق”.
وأشار بودشيشي، إلى أن “هناك حديث على تراجع القطيع بنسبة 30 في المائة أو أكثر مقارنة بالسنوات الماضية، مع إمكانية أن يكون هذا الرقم أكبر من ذلك”.
ونبه المستشار الفلاحي المعتمد من طرف وزارة الفلاحة، إلى ظاهرة مقلقة يعرفها المغرب خلال الفترة الأخيرة، وهي الإقبال على ذبح “إناث الخرفان”، بسبب ثمنها المنخفض مقارنة بـ”الحولي”، مبرزا أن ذلك “يمكن أن تكون له تداعيات سلبية على مستقبل القطيع في المغرب”.
وبالنظر لتزامن موعد عيد الأضحى مع فترة بداية الصيف وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج أفاد البودشيشي، إلى أنه “من الممكن أن يرتفع الطلب بشكل ملحوظ، وهو مايصعِّب عملية توفير القطيع الضرورية وبالتالي ارتفاع الأثمنة بشكل كبير”.