فرنسا.. جولة تاسعة من الاحتجاجات ضد الرفع من سن التقاعد


بعد المداخلة التلفزيونية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأربعاء، والتي “لم تهدئ شيئا” حسب النقابات العمالية، تنظم الأخيرة، الخميس، اليوم التاسع من الإضرابات والمظاهرات ضد مشروع “إصلاح نظام التقاعد” الذي أقره البرلمان بغرفتيه، مقتنعة بأن “عناد” رئيس الجمهورية سيعزز عزيمة المعارضين.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وهذه الاحتجاجات هي الأولى على المستوى الوطني بعد إقرار الجمعية الوطنية (البرلمان) للقانون الجديد الخاص بنظام التقاعد بالسلاح الدستوري 49.3، في 15 مارس الجاري.

    ومن المتوقع خروج ما يصل إلى 800 ألف شخص إلى الشوارع عبر مدن البلاد حسب أرقام الشرطة.

    وقدّر ماكرون في خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناتي “تي أف 1″ و”فرانس 2” أن يدخل الإصلاح المثير للجدل “حيز التنفيذ بحلول نهاية العام”، معتبرا أنه “ضروري”، في خضم تصاعد الغضب الاجتماعي.

    وأقرّ الرئيس الفرنسي بـ”عدم نجاحه في إقناع الشعب بضرورة هذا الإصلاح”، مكررا الحجج التي قدّمها معسكره الرئاسي منذ تمرير الحكومة مشروع تعديل نظام التقاعد من دون تصويت في البرلمان.

    وأثارت المقابلة المرتقبة التي استمرت 35 دقيقة، غضب المعارضة والاتحادات النقابية. حيث قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن ماكرون “رجل يزداد عزلة وقد أراح” الفرنسيين بفكرة “ازدرائه” لهم.

    كما ندد زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون بـ”علامات الازدراء التقليدية” و”غطرسة” ماكرون الذي “يعيش بعيدا من الواقع”.

    - إشهار -

    وقال رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور في الجمعية الوطنية “إن (ماكرون) في حالة إنكار مطلقة”، مضيفا: “أخشى أن يكون قد أجج نارا مشتعلة جدا”.

    ومنذ تمرير الحكومة للمشروع من دون تصويت في البرلمان، تتواصل الاحتجاجات في أنحاء فرنسا، وتنطلق مظاهرات عفوية تتخللها أحيانا توترات مع الشرطة.

    فمساء الثلاثاء، أوقف 128 شخصا في فرنسا، ما يرفع عدد الموقوفين منذ الخميس إلى ألف تقريبا. والأربعاء، حذّرت منظمة العفو الدولية من “الاستخدام المفرط للقوة والتوقيفات التعسّفية” التي تخللت المظاهرات، داعية السلطات إلى “ضمان سلامة المتظاهرين”.

    ودانت منظمة العفو “الاستخدام التعسفي للهراوات”، مشيرة إلى أن “عدة وسائل إعلامية وثّقت استخداما كثيفا للغاز المسيل للدموع مباشرة على متظاهرين سلميين لتفريق المظاهرات بدون إمكان التفريق بشكل منهجي”.

    وأضافت: “بعد تعبئة 19 يناير، اضطُرّ أحد المتظاهرين إلى استئصال خصية بعد تعرضه للضرب بهراوة بين ساقيه، مع أنه لم يكن يشكل أي خطر أمني”.

    وكالات

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد