“البرد والتبول اللاإرادي” يدفعان إلى الهدر المدرسي
ذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن التلاميذ المقيمين بالمدرسة الجماعاتية أجدير بإقليم خنيفرة، يعيشون ظروفا صعبة، بسبب البرد القارس الذي تعرفه المنطقة، “دون تشغيل نظام التدفئة المركزي بالمؤسسة الذي ظل معطلا طيلة فصل الشتاء”.
وأورد فرع الجمعية بخنيفرة، في بيان، أنه “رغم أن الثلج لازال يُحيط بالمؤسسة، ودرجة الحرارة دون الصفر، ليلا ونهارا، في القاعات الدراسية ومرافق داخلية المؤسسة، فإن هذه الأخيرة لا تشغل نظام التدفئة ولا تستعمل أي بدائل كالحطب مثلا، الشيء الذي أدى لارتفاع معدلات التبول اللاإرادي في صفوف التلاميذ، وتورم أقدامهم، ما ضاعف أوجاعهم ومعاناتهم، رغم الأفرشة التي زود الأباء المؤسسة بها”.
وذكرت الجمعية أن “هذه الظروف الصعبة والقاسية المفروضة على نزلاء هذه المؤسسة، انعكست سلبا على أدائهم الدراسي وتحصيلهم، وستمس حتى بإمكانية نموهم السليم وتطورهم بشكل مناسب، الأمر الذي يزيد من مخاوف إمكانية إصابتهم بأمراض الروماتيزم والتنفس، وحرمانهم من حق التمدرس”.
وقال البيان إن المؤسسة المذكورة “لا تتوفر على بئر للتزود بمياه الشرب رغم غنى المنطقة بالمياه الجوفية” مضيفا أنها “تكتفي بجلب مياهها من بئر مشتركة مع إدارة أخرى، الأمر الذي يعيق التزود بهذه المادة الحيوية بطريقة منتظمة، مما أثر على نظافة المتعلمين ومرافق الصرف الصحي، وكذا معدات المطعم المدرسي، ناهيك عن كون هذه المياه تجمع في صهريج مكشوف للسماء”.
ودعت الجمعية مديرية التعليم بخنيفرة إلى “التدخل المستعجل واتخاذ جميع التدابير المناسبة، لوضع حد لهذا الوضع الشاذ، المشجع على الهدر والتسرب الدراسيين، والمهدد لصحة وسلامة الأطفال الداخليين”.