“مأساة مير اللفت” تعيد قضية “الهجرة” إلى الواجهة
أعادت المأساة التي عرفتها شواطئ مير اللفت، بالأقاليم الجنوبية المغربية، طرح مسألة الهجرة من جديد؛ إذ ساءلت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة أروهال، مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، عن السبل التي ستعتمد من أجل تلافي تكرار مثل هذه الحادثة.
ولقي 13 مغربيا مصرعهم، بعد غرق قاربهم قبالة ساحل منطقة مير اللفت، أثناء محاولتهم الوصول لجزر الكناري الإسبانية.
وذكرت مصادر محلية أن حوالي 45 شخصا، من سكان المنطقة، استقلوا قاربا تقليديا في محاولة للوصول إلى مدينة لاس بالماس.
وقالت اروهال، ضمن سؤال كتابي: “تجددت فواجع الهجرة غير النظامية، بالسواحل الجنوبية لبلادنا هذه المرة، حيث شهدت، مؤخراً، منطقة مير اللفت مأساة حقيقية، بعد انتشال جثث شباب ينتمون إلى دواوير هذه الجماعة الذين تحول عبورهم نحو جزر الكناري انطلاقا من شاطئ ‘إيمي ن تركا’ إلى مأساة إنسانية حقيقية”.
وأضافت البرلمانية: “لقد توفي عدد من الأشخاص، من بينهم امرأة ورجل مسن، بالإضافة إلى شباب في مقتبل العمر”.
وتساءلت أروهال مع الوزير يونس سكوري “حول القرارات التي يعتزم اتخاذها، إلى جانب القطاعات الحكومية المعنية الأخرى، من أجل مكافحة شبكات تنظيم الهجرة السرية، والإجراءات الاجتماعية لمعالجة الأسباب الاجتماعية والعوامل الاقتصادية المؤدية إلى ظاهرة الهجرة السرية، ولا سيما ما يتعلق بتردي أوضاع الشباب وانعدام الأفق وفرص الشغل”.