إنجاز المونديال يعيد طرح مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم
تمكن المنتخب المغربي، المشكل من عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من تحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والإفريقية، من خلال بلوغ دور نصف نهائي كأس العالم.
ولازالت القوانين المغربية لا تسمح للمغاربة المقيمين خارج أرض الوطن بالمشاركة في العملية الإنتخابية، بالرغم من تنصيص الدستور على ضرورة المساواة التامة بين كل المغاربة مهما كانت بلدان إقامتهم.
وكان الملك محمد السادس قد دعا خلال خطاب له بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، إلى الاهتمام بمغاربة العالم، وإيلائهم العناية الكبيرة التي يستحقوها.
من جهته طالب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بإعادة النظر في مسألة التمثيلية السياسية لمغاربة العالم والنظر إليها في شموليتها.
واعتبر المجلس في رأيه، الصادر مؤخرا، والذي حمل عنوان “نحو تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم: الفرص والتحديات”، أن “من شأن تمثيل مغاربة العالم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة الجيدة والتقنين، أن يتيح لهم على الأقل التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بطريقة ممنهجة ومؤسساتية، بما يمكنهم من المشاركة في النقاش المواطن وفي سيرورة اتخاذ القرار”.
وأوصى المجلس “بتطوير مشاركة وتمثيلية مغاربة العالم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة الجيدة المحدثة بموجب الدستور أو القانون”، مؤكدا على “ضرورة وضع الترتيبات التنظيمية والتقنية، ولا سيما الرقمية منها، والكفيلة بتيسير التسجيل في اللوائح الانتخابية الوطنية والتصويت في الانتخابات التشريعية بالنسبة لمغاربة العالم”.