‏مخاوف بسبب إغلاق مركز لحماية الطفولة بمراكش ‏


تواجه مدينة مراكش في الوقت الحالي أزمة تتعلق بمستقبل مركز حماية الطفولة الواقع في حي الحسني، حيث تفيد المعطيات أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل بصدد إغلاق المركز بشكل نهائي.

‏واثار هذا القرار، الذي قد يبدو مؤقتًا، قلقًا كبيرًا لدى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، التي ترى فيه تهديدًا لمستقبل النزلاء وعائلاتهم.

‏واعتبرت الجمعية، ضمن مراسلة وجهتها لوزير الثقافة، أن إغلاق المركز، الذي يخدم الأطفال في وضعية صعبة، قد لا يكون مجرد خطوة مؤقتة. إذا لم يتم توفير بديل مناسب وبشروط أفضل، فقد يتسبب هذا في تفاقم معاناة النزلاء وعائلاتهم.

‏ ووفقًا للجمعية، لم تتخذ الوزارة التدابير الضرورية لضمان انتقال الخدمة بشكل يتماشى مع حقوق الأطفال.

‏وترى الجمعية أن إغلاق المركز بدون خطة واضحة قد يضر بمصلحة النزلاء، خصوصًا في ظل غموض المشروع وأهدافه.

‏ودعت الجمعية إلى ضرورة تنفيذ جميع التدابير التي تضمن حقوق الأطفال، مثل الحق في التعليم، والرعاية الصحية، والمواكبة النفسية، والدمج في الوسط الأسري، الذي يعتبر البيئة الطبيعية للأطفال.

‏واكدت الجمعية على أهمية الشفافية في معالجة هذا الموضوع، مطالبة الوزارة باستشارة جميع المتدخلين في الموضوع، بما في ذلك وزارة الداخلية والجهات القضائية المختصة.

‏وشددت الجمعية على ضرورة تبني خطة واضحة ترتكز على تعزيز الخدمات السوسيو ثقافية داخل المركز وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.

‏من خلال متابعتها لأوضاع المركز، أكدت الجمعية أن المركز لا يؤدي أدواره السوسيو ثقافية بالشكل المطلوب، حيث تفتقد خدماته للنجاعة الفعلية. لذا، تدعو الجمعية إلى إعادة النظر في الفلسفة المعتمدة في إدارة المركز وتحسين البرامج والمناهج المقدمة للنزلاء، لضمان التأهيل الفعلي لهم.

‏وحذرت الجمعية من أن يكون الهدف من إغلاق المركز هو تفويت العقار الذي يحتضن المركز إلى استثمار خاص بعيد عن خدمة المرفق العمومي، مما قد يؤدي إلى إلغاء خدمة حيوية لهذه الفئة الضعيفة. مشيرة إلى أن الأرض التي تبلغ مساحتها ثلاث هكتارات، تحتوي على المركز وكذلك مساكن وظيفية للموظفين، وهو ما ترفضه الجمعية بشدة.

‏وطالبت الجمعية الوزير بإفصاح رسمي وواضح عن خطة الوزارة بخصوص المركز، وما إذا كان القرار يشمل إغلاقًا دائمًا أو مجرد ترميم للمرافق. كما تطالب الوزارة بتعزيز دور المركز في إعادة إدماج النزلاء في محيطهم الأسري ورفع جودة الخدمات المقدمة.



    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    - إشهار -

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد