لزرق: تجديد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء سيشكل ضغطاً مباشراً على الجزائر


أكد رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، أن تجديد الولايات المتحدة الأمريكية لاعترافها بسيادة المغرب على الصحراء سيشكل ضغطاً مباشراً على الجزائر للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ويوم الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائه في واشنطن بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على “الصحراء الغربية”.

    وقال روبيو إن الولايات المتحدة “تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.

    ويأتي هذا الموقف تأكيداً لاعتراف الإدارة الأمريكية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.

    وشدد لزرق، ضمن تصريح لموقع “بديل”، على أن معطيات الواقع ومتطلباته تؤكد أنه لا سبيل لحل هذه الأزمة إلا بالحوار المباشر بين المغرب والجزائر.

    - إشهار -

    وأمس الأربعاء 9 أبريل الجاري، عبّرت الجزائر عن “أسفها” من الموقف الأمريكي، موردة، ضمن بيان لها، أنها “أخذت علماً بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد للنزاع.”

    وقال الأستاذ بجامعة ابن طفيل، والخبير في العلاقات الدولية، إن “الاعتراف الأمريكي يغير معادلة الصراع الإقليمي ويضع الجزائر في موقف دبلوماسي صعب، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للموقف المغربي”.

    ونبّه لزرق، إلى أنه “رغم دعم الجزائر التقليدي لجبهة البوليساريو، فإن الواقع والتطورات الأخيرة يفرضان عليها إعادة النظر في مواقفها والقبول بمبدأ التفاوض المباشر مع المغرب كخيار واقعي، خاصة وأن استمرار الأزمة يكلف المنطقة المغاربية فرصاً حقيقية للتنمية والتكامل الاقتصادي الذي تحتاجه شعوب المنطقة”.

    واعتبرت أوساط سياسية أن تأكيد الموقف الأمريكي، الذي كان قد اتخذه الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، يشكل “دفعة قوية” في اتجاه الحسم النهائي لقضية الصحراء، وهو يأتي في إطار المتغيرات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها العالم.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد