الحروني: اعتقال زيان هو انتقام لجناح مخزني ضد جناح آخر
يعتقد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، العلمي الحروني، أن “اعتقال النقيب السابق محمد زيان، فور الحكم عليه، يعدّ انتقاماً لجناح مخزني ضد جناحٍ آخر”.
يذكر أن الشرطة القضائية، كانت قد اعتقلت، أول أمس الإثنين 21 نونبر الجاري، المحامي محمّد زيان، بمكتبه الكائن في 114 شارع علال بن عبد الله بالرباط.
وقال الحروني، في تصريح لموقع “بديل”: “رغم اختلافنا مع زيان، إلا أنه ليس لصا اختلس مالا عاما، واعتقل على إثره”، مضيفا أن “البلاد ممتلئة بلصوص المال العام، ومنهم من حُوكم ويجول دون جزاء”.
وأضاف القيادي في حزب “الشمعة” أن “زيان له رأي، وشجاعته وجرأته مشهود بهما، وقد عبر الرجل عن رأيه بوضوح، وحوكم بقوانين رجعية، في ظل محاكمة سياسية”، وفقا لتعبيره.
وأكد الحروني أن “كل من تابع تصريحات النقيب زيان خلال مدة محاكمته، يعرف أن الرجل لن يفلت من الانتقام، ومصيره سيكون مأساويا، قصد إرسال رسالة للجميع”.
ويرى الحروني أن “زيان” كان يمكن أن يُعاقب بـ”الإقامة الجبرية أو بأداء غرامة”، مُعتقدا أن “سنه ووضعه الاعتباري (نقيب سابق، أمين عام سابق لحزب، وزير سابق مستقيل، سنه 80 سنة) يشفع له بذلك”.
وذكر الحروني أن زيان “كان بالأمس محاميا للدولة خلال محاكمة الأخ الفقيد الأموي، لكن من ترافعوا لصالح الأجهزة التي تقاضي زيان اليوم، هم أنفسهم من رافعوا، بحماس، ضد قيادة ونشطاء حراك شعبي سلمي يمثل ساكنة الريف العزيز بأكمله إلى أن رُدِموا ردْما بالسجن بعشرات السنين انتقاما وظلما، وينتمون لنفس الحزب الذي خون حراكا سلميا عظيما دون دليل”، وفقا لتعبيره.