الغلوسي: وزير العدل أشعل ويشعل الحروب مع الجميع
اعتبر المحامي بهيئة مراكش، محمد الغلوسي، أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي ” أشعل ويشعل الحروب مع الجميع ويطلق الكلام على عواهنه في كل الإتجاهات بدون مسؤولية ودون أي اعتبار لموقعه كوزير”.
وأكد الغلوسي أن الوزير وهبي، بحكم موقعه على رأس وزارة العدل، كان يفترض فيه “الإتزان لكنه لا يعير أي اهتمام لذلك”.
وقال الغلوسي، في تدوينة على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”، إن الوزير “اختار الركوب على صهوة جواد سيتعثر عند أول امتحان، وراح يوزع الأحكام بلغة يطبعها التعالي والنرجسية وهوس السلطة والكرسي، عوض فتح قنوات الحوار المسؤول والبناء مع جمعية هيئات المحامين لتدارس ومناقشة الأمور المرتبطة بمهنة المحاماة وتذليل الصعوبات والمشاكل المطروحة، في إطار شراكة حقيقية، تهدف إلى النهوض بأوضاع المهنة وتحسين شروط ومناخ ممارستها، عوض ذلك اختار”.
وأضاف الناشط الحقوقي، “لا أفهم كيف لمسؤول أن يصرح علنية بكون رئيس جمعية هيئات المحامين هو من أوحى له بضرورة الإعلان عن مباراة الأهلية لولوج مهنة المحاماة”.
ويرى الغلوسي، أن الوزير لم يكن عليه أن يفشي ذلك السر، “حتى لو فرضنا أن ذلك صحيح”، وتساءل، “هل يعتبر تسريب مثل ذلك أخلاقا ومسؤولية؟”.
وتابع رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، “لا أظن أن السيد الوزير المحترم يدرك تداعيات وأبعاد تصريحاته التي تشعل النيران في حقل كل شروطه تؤهله للانتفاض ولو سكت الوزير لفعل خيرا على الأقل في نفسه”.
ونددت جمعية هيئات المحامين في بلاغ لها، بتصريحات الوزير وهبي ونفت كل ما ورد فيها من إدعاءات إعتبرتها “باطلة”، وأعلنت على تنظيم إحتجاجات يوم الجمعة 21 أكتوبر الجاري امام وزارة العدل.
وفي نفس البلاغ، تحدثت الجمعية على أنها ستوقف “كل أشكال التعامل مع وزارة العدل”.
وتحدث الغلوسي على أن “هناك تعبئة واسعة وسط المحامين لإنجاح هذه الوقفة التي ستترجم غضب المحامين والمحاميات من الإنحدار المهني على كافة المستويات في ظل ضعف وهشاشة أوضاعهم المادية والإجتماعية وإعتبار المهنة خزانا للدولة لتصريف الأزمة الإقتصادية والإجتماعية”.
وشدد الغلوسي على أن هذه الوقفة ستشكل مناسبة لإسماع “صوت المحامين الرافض لتسريب مسودة المهنة وما تضمنتها من بنود ومقتضيات تكرس الحيف والإجهاز على المكتسبات الحقوقية والمهنية عوض أن يكون القانون متجاوبا مع مطالب المحامين الإجتماعية والحقوقية ويحسن شروط الممارسة المهنية، وكما يقال بالدارجة ‘فكها يا من وحلتيها’ “.