لماذا تأخر التحقيق في “فساد وتبديد أموال عمومية” بأيت ملول؟


تساءل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، حول الأسباب التي أخرت البحث بخصوص “شبهة فساد وتبديد اموال عمومية وتزوير وثائق بالجماعة الترابية أيت ملول”، على الرغم من تقديم شكاية في الموضوع منذ سنة 2020.

 

وسبق للفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام أن تقدم خلال سنة 2020 بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، بناء على تقرير أنجزته المفتشية العامة لوزارة الداخلية والذي تم اعتماده من أجل عزل رئيس الجماعة المنتمي للعدالة والتنمية وثلاثة مستشارين آخرين أصدرت حينها المحكمة الإدارية بأكادير حكمها بعزلهم وهو الحكم الذي تم تأييده إستئنافيا من طرف محكمة الإستئناف الإدارية بمراكش.

 

وقال الغلوسي، في تدوينة على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”، لقد “أحال حينها الوكيل العام شكايتنا في الجمعية على الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش قصد إنجاز البحث التمهيدي”.

 

وأضاف الناشط الحقوقي، استهلت الفرقة “أبحاثها وتحرياتها بالإستماع للأخ صافي الدين البودالي رئيس الفرع الجهوي للجمعية ومنذ ذلك التاريخ لازالت نتائج هذه القضية لم تظهر ولم يتخذ بخصوصها أي قرار بالمتابعة من عدمها من طرف الوكيل العام للملك”.

 

وتابع الغلوسي، “عزل الرئيس وتم إنتخاب رئيس آخر مكانه وأجريت الإنتخابات خلال 8 شتنبر، وشكل المجلس الجماعي لجماعة ايت ملول من جديد ولازالت مصير الشكاية مجهولا”.

 

- إشهار -

واستغرب المحامي بهيئة مراكش، وقال: “بالله عليكم هل لازالت هذه القضية  قضية فعلا؟، وهل لازال للمحاسبة والمساءلة معنى؟، بالله عليكم هل البحث يتعلق بقضية متشابكة ومعقدة ولها امتدادات متشعبة حتى تستغرق كل هذا الوقت، علما أن الأمر يتعلق بتقرير رسمي واضح ضد منتخبين  صغار وليسوا بمسؤولين كبار؟”.

 

وتحدث الغلوسي، أن الأمر لو تعلق بمسؤولين كبار، “فالله وحده يعلم مصير الملف والقضية”، وزاد، “كيف تلومون الناس حين يصرخون في وجوهكم بأن الفساد استشرى؟، كيف سيصدقكم الناس بأن القانون فوق الجميع؟، كيف تنامون وجرأتكم وشجاعتكم تظهر فقط عندما يتعلق الأمر بالناس البسطاء والدراويش؟”.

 

وناشد الغلوسي الساهرين على العدالة، “رجاء لاتتركوا الناس تصاب بالحمق والدوخة واليأس، رجاء كونوا حازمين وصارمين في التصدي للفساد والرشوة والإفلات من العقاب، رجاء حافظوا على خيط الأمل في المستقبل إننا نحب كثيرا هذا البلد العزيز”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد