الدخش يُحرج وزير الفلاحة بسبب الرعاة الرحل
على خلفية الاعتداءات التي يتعرّض لها سكان عدة مناطق من جهة سوس-ماسة، من طرف الرعاة الرحّل، ساءل النائب البرلماني نبيل الدخش “وزير الفلاحة” محمّد صديقي عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الحكومة حفاظا على أرواح وممتلكات الساكنة، وتفاديا لعواقب غير محمودة يمكن أن تترتب عن هذا الرعي الجائر.
وأورد برلماني الحركة الشعبية، ضمن سؤاله الكتابي، أن “عدة مناطق بجهة سوس ماسة، كتافراوت واشتوكة أيت باها، وغيرها، تتعرّض لاعتداءات خطيرة ومتكررة، ورعب دائم من قبل العديد من الرعاة والرحل”.
وأوضح الدخش أن الرعاة الرحل، يقومون بـ”الاعتداء على ممتلكات السّكان بجحافل قطعان ماشيتهم وإبلهم، مما أدى إلى استنزاف المياه وتبديد الغرس والأشجار خاصة المثمرة منها، من قبيل شجر الأركان الذي ترصد له وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات اعتمادات مالية ضخمة تقدر بملايين الدراهم بغية إعادة تشجيره من قبل الجمعيات”.
وتابع: “غير أن تلك المبالغ تضيع بسبب هذه الاعتداءات، والخطير في الأمر أن مالكي هذه المراعي والمساحات الزراعية يُواجَهون بعنف أثناء صدهم لترامي هؤلاء الرعاة على أملاكهم الزراعية خارج الضوابط والأعراف والقوانين الجاري بها العمل، ودون أن تتحرك الجهات المعنية للحد هذه الاعتداءات”.
وضمن المصدر ذاته، ساءل البرلماني وزير الفلاحة عن “التدابير المتخذة لتنزيل القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية من أجل تفادي المشاكل التي تعرفها بعض الأراضي جراء هذه الممارسات”.