نعش إليزابيث يُسجى بلندن لخمسة أيام تمهيدا لجنازة وطنية الإثنين


وصل جثمان الملكة إليزابيث، مساء يوم أمس الثلاثاء، إلى قصر باكنغهام في لندن، ليسجى أمام العامة في ويستمنستر اعتبارا من اليوم الأربعاء ولمدة خمسة أيام، تنتهي الإثنين بجنازة وطنية، ويتوقع أن تكون غير مسبوقة، وقد بدأ البعض بالانتظار في طوابير منذ الإثنين.

ووصل النعش قادما من إدنبره عاصمة أسكتلندا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، حطت في مطار سلاح الجو في العاصمة البريطانية، وأقلت أيضا ابنة الراحلة الأميرة آن، وحمل عسكريون يرتدون زيا احتفاليا النعش.

وتقام الجنازة الوطنية للملكة الإثنين في كاتدرائية ويستمنستر بحضور نحو 500 مسؤول أجنبي والكثير من الملوك وأفراد العائلات الملكية. وذكرت وكالة “بي إيه” للأنباء أن روسيا وبيلاروس وبورما وكوريا الشمالية لم تتلق دعوات للحضور.

وكانت جموع غفيرة من المواطنين في استقبال نعش الملكة، وأضاءت الحشود بهواتفها المحمولة المصوبة باتجاه السيارة الجنائزية ظلمة الليل، في حين علت هتافاتهم وصيحاتهم الوداعية، وكان أيضا في استقبال جثمان الملكة الراحلة نجلها الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا اللذان عادا لتوّهما من زيارة رسمية قصيرة إلى إيرلندا الشمالية، وأفرادا آخرين من العائلة المالكة.

وكانت الملكة لعبت دورا أساسيا في المصالحة في اسكتنلندا، الإقليم الذي شهد أحداثا دامية. لكن بعد حوالي ربع قرن على عودة سلام هش بين الجمهوريين وغالبيتهم من الكاثوليك، والوحدويين ومعظمهم من البروتستانت، تأجج التوتر مع بريكست، ما أعطى زخما لفكرة الانفصال عن المملكة المتحدة وإعادة التوحد مع جمهورية إيرلندا.

وما أن وصل إلى قصر هيلزبورو، ذهب تشارلز الثالث وزوجته كاميلا للقاء آلاف الأشخاص الذين احتشدوا وراء حواجز حديد، وصافحا كثيرين وتبادلوا مع بعض الكلمات معهم. وهذه المشاهد كان يصعب تصورها خلال “أحداث” إيرلندا الشمالية.

- إشهار -

وفي أدنبره انتظر عشرات آلاف البريطانيين لساعات طوال الليل، وعند ساعات الصباح الأولى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على نعش الملكة المسجى في كاتدرائية سانت جايلز في العاصمة الأسكتلندية.

وسجي النعش على منصة وقد لف بالراية الملكية الأسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء وتاج أسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وتمكن المواطنون من المرور أمامه طوال الليل، فيما كان يحرسه أربعة رماة ملكيون.

وقدِم الملك تشارلز الثالث مع إخوته الثلاثة، الأمير أندرو وإدوارد والأميرة آن، في المساء مع قرينة الملك كاميلا للمشاركة في مراسم جنائزية.

وكالات

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد