بناجح يكتب: جاء نصر الله… غزة تكتب تاريخ العزة


بعد عام وأربعة أشهر من حرب إبادة شنها العدو الصهيوني ورعاته من مجرمي الحرب بآلة بطش لا تعرف معنى للإنسانية، يقف شعب غزة اليوم شامخا، ومقاومته الباسلة مرفوعة الرأس، لتعلن للعالم أن القوة ليست في حجم الترسانة، بل في عدالة القضية وصدق الإيمان بها.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    هذا النصر هو أكبر من مجرد اتفاق على وقف إطلاق النار؛ إنه شهادة تاريخية حية يشهدها العالم على إرادة لا تُقهر، وشعب عصيّ على الانكسار. إنها رسالة للعالم أن فلسطين ليست وحدها، وأن الدم الزكي الذي سال على أرضها الطاهرة إكسير لبث روح المقاومة والعزة في كل الأمة وكافة البشرية.

    مقاومة من طراز المعجزات:

    أثبتت المقاومة الفلسطينية مرة أخرى أنها أكبر من أن تحاصَر أو تُكسر، واستطاعت بإيمانها وعزمها وصلابتها وصواريخها وأنفاقها وعبقريتها العسكرية، أن تهز كيان الاحتلال وكل قوى البطش الداعمة له بكل ترسانتها الحربية والاستخبارية على الأرض وفي البحر والجو، فتحوله من قوة متغطرسة إلى كيان يبحث عن مخرج.

    هذا الاستبسال، الذي يتجاوز حدود العقل، درس لا ينقطع على شجاعة المقاتلين وإيمانهم العميق بالنصر المحتوم.

    شعب يكتب ملحمة الصمود:

    شعب غزة، الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء، وتحمل التهجير والتخريب، لم يبدل ولاءه وحضنه للمقاومة. بصموده، بأطفاله، بنسائه ورجاله، قال للعالم إن الأرض تحرر بالإرادة والتضحيات، وإن كرامة الأمة تستعاد على أكتاف الصابرين المؤمنين المحتسبين المتوكلين على رب العالمين.

    - إشهار -

    من غزة إلى كل فلسطين… النصر الأكبر أقرب مما نظن:

    هذا النصر في غزة هو خطوة أخرى نحو التحرير الكامل لفلسطين. إنه برهان أن الاحتلال، مهما بدا قويا، فإنه يعيش حالة من الضعف الداخلي والهزيمة النفسية. اليقين بالنصر ليس حلما، بل هو حقيقة تتجلى يوما بعد يوم. الأقصى لن يبقى أسيرا، وحيفا ويافا وعكا وكل فلسطين ستعود إلى أهلها بمطلق اليقين.

    رسالة للعالم.. الحق لا يُقهر:

    غزة اليوم تُعلِّم العالم معنى الكرامة. وتُثبت أن الحق المحضون بالإيمان والمدعوم بالصمود ينتصر حتما على الباطل مهما امتلك من قوة. رسالتها واضحة: فلسطين ليست وحدها، والمقاومة روح أمة بأكملها.

    النصر في غزة هو بداية الطريق نحو تحرير كل شبر من فلسطين. والأمل بالله يقين ثابت لا يتزعزع.

    “وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد