تفاصيل رفض لجنة التأديب معاقبة الرجاء
رفضت اللجنة المركزية للتأديب بالجامعة المغربية لكرة القدم، الاعتراض الذي تقدم به فريق أولمبيك آسفي، بخصوص تواجد مدرب الرجاء الرياضي فوزي البنزرتي في دكة البدلاء خلال المباراة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الافتتاحية من منافسات الدوري الاحترافي.
وكان فريق الرجاء، مهدّدا بخسارة مباراة أولمبيك أسفي، التي أُجريت في الجولة الأولى، وانتهت بالتعادل (2-2)، بعدما سمح بدخول فوزي البنزرتي إلى أرضية الملعب، على الرغم من أنه مُعاقب بالتوقيف لمدة 6 مباريات في البطولة الوطنية الاحترافية.
وذكرت اللجنة، ضمن بلاغ، اليوم الثلاثاء، أن بعد الاستماع إلى الأطراف ذات الصلة، واستنادا إلى قانون التأديب الرياضي، الذي حدّد مدة تقادم العقوبات في الفصل 82 ومدة تقادم المتابعات في الفصل 79، وحيث إن فلسفة التقادم مبنية على تقادم الفعل بعد مرور مدة محددة دون أن تبادر الأجهزة المكلفة بطلب تنفيذها مما يترتب عنه بعد مرور هذه المدة تخلص مرتكبيها من آثارها”.
وأضافت أن “القاعدة العامة في تنفيذ العقوبات تقتضي بأن يقوم المخالف بتنفيذ العقوبة الصادرة في مواجهته داخل نفس الموسم الرياضي الذي ارتكبت فيه المخالفة”.
وتابعت: “لكن إذا صادف ذلك نهاية الموسم الرياضي فإنه ينبغي أن تنفذ داخل الموسم الرياضي الموالي، وهو ما نصت عليه مقتضيات الفصل 73 من قانون الانضباط الرياضي التي جاء منطوقها كما يلي :” عند نهاية الموسم الرياضي فإن جميع العقوبات أو ما تبقى منها تؤجل إلى الموسم الرياضي الموالي، باستثناء الحالات المنصوص عليها في هذا القانون”.
واسترسلت: “وحيث أن المعني بالأمر ارتكب المخالفة خلال الموسم الرياضي 2020-2021، ثم غادر بعد ذلك، وطبقا للفصل المذكور كان يتعين على الأجهزة الإدارية المكلفة بالتنفيذ، أن تبادر إلى تنفيذ العقوبة المحكوم بها خلال الموسم الرياضي الموالي أي 2021 -2022، لاسيما وأن مقتضيات الفصل 33 من قانون الانضباط الرياضي تنص على أن العصبة التي تتولى تدبير المنافسة يتعين أن تطلب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إخبار الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالعقوبة الصادرة في حق المخالف من أجل تقديم طلب تمديدها على المستوى الدولي، وهو الأمر الذي نظمته الفقرة الثانية من الفصل 33 من قانون الانضباط الرياضي”.
وتنص هذه الفقرة،على ما يلي :” حينما يتعلق الأمر بارتكاب مخالفة جسيمة، لاسيما في حالة تعاطي المنشطات ، الارتشاء ، التأثير على نتيجة المباراة، تصرف لارياضي اتجاه الطاقم الرسمي للمباراة، تزوير الوثائق، الغش وتغير الهوية أو كل عقوبة تفوق مدتها 10 مباريات، ينبغي على العصب أن تطلب من الجامعة إبلاغ الفيفا بالعقوبات الصادرة قصد تمديد تنفيذها على المستوى الدولي، وفي هذه الحالة يوجه الطلب إلى الجامعة مرفقا بنسخة مطابقة للأصل من القرار ويشار فيه كذلك إلى عنوان الشخص الذي صدرت في مواجهته العقوبة وعنوان النادي”.
وأبرزت اللجنة أن “تمديد مفعول تطبيق العقوبة على المستوى الدولي يكون في حالتين وهما: إما ارتكاب مخالفة جسيمة والتي حددت نفس الفقرة صورها ومن بينها صدور تصرف لا رياضي اتجاه الطاقم الرسمي للمباراة فيما حددت نفس الفقرة الحالة الثانية بتمديد العقوبة على المستوى الدولي في حالة صدور عقوبة في أكثر من 10 مباريات”.
وأضافت: “وحيث إن الأفعال المرتكبة من طرف السيد فوزي البنزرتي، تندرج وفقا لمنطوق الفقرة المذكورة ضمن الحالة الأولى، أي خانة الأخطاء الجسيمة ( تصرف لا رياضي اتجاه الطاقم الرسمي للمباراة)”.
وأوردت أنه “وطبقا لما تقدم كان يتعين على الأجهزة المختصة في نازلة الحال، أن تطلب تمديد تنفيذ العقوبة لدى النادي الجديد الذي انتقل إليه المخالف، وبالتالي فإن عدم مبادرتها القيام بذلك لا يمكن أن يتضرر منه المخالف قياسا إلى القاعدة القائلة بانه :” لا يضار أحد بخطأ المرفق”، ما دام الأجهزة المكلفة بالتنفيذ لم تبادر إلى ذلك”.
وخلصت إلى أنه “وتطبيقا لمقتضيات الفصول 33 و36 73 و107 من قانون التأديب الرياضي قررت اللجنة المركزية للتأديب: قبول الاعتراض في الشكل، ورفضه في الموضوع”.