العدالة والتنمية يُهاجم وزارة الخارجية المغربية


أشارت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، إلى أن الموقف الرسمي للمغرب فيما يجري بفلسطين، ساوى بين “المحتل المعتدي الإسرائيلي” وبين “الضحية الفلسطيني”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وجاء ذلك، في بيان للجنة، اليوم الأحد، عقب انعقاد اجتماعها الذي تمّ بتوجيه من الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، على خلفية “التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وكذا بلاغ وزارة الخارجية المغربية”.

    لغة تراجعية

    وترى اللجنة أن بلاغ الخارجية كُتب بـ”لغة تراجعية، وخلا على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الإسرائيلي، ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك”.

    واستغرب البيجيدي من كون بلاغ الخارجية، قد “ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ”الاقتتال والعنف”، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.

    وأضاف أن حصيلة الاعتداء بلغت “لحد الساعة أكثر من 30 شهيدا فلسطينيا، من بينهم 6 أطفال و 4 نساء، بالإضافة إلى مئات المصابين”.

    وقال الحزب الذي قاد الحكومة المغربية في الولايتين السابقتين أن الخارجية المغربية تهربت من “إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا، في الوقت الذي  عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي”، وفقا لتعبير البيان.

    جدير بالأهمية أن المغرب استأنف علاقاته مع الدولة الإسرائيلية في أواخر سنة 2020، بعدما وقع رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني على إعلان مشترك مع الوفد الإسرائيلي-الأمريكي.

    - إشهار -

    وآنذاك ارتفعت أصوات احتجاجية ضد سعد الدين العثماني، مطالبة باستقالته من الأمانة العامة للحزب، فخرج بنكيران ودافع عنه معتبرا أن التطبيع مع الدولة الإسرائيلية يخدم مصالح المغرب.

    وفي نفس السيّاق، نبه الحزب “خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق”، وفقا لتعبير البيان.

    وأضاف: “نؤكد أن التطبيع، الذي ما فتئ الحزب يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، حيث يتزايد عدد شهدائه وجرحاه جراء هذا الهجوم الغاشم”.

    لجنة القدس

    ومن جانب آخر، ذكر البيجيدي، أن “الهدف العام من تأسيس لجنة القدس، التي تشكلت بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بفاس سنة 1975، كان هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويد القدس، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس وعن الأقصى”.

    وأشار إلى أن المغرب “تحت قيادة الملك، الذي أكد أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، ستبقى قلعة صامدة للدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد