بنكيران يستثمر “بلاغ” وزارة الداخلية


لم تمر إلا فترة وجيزة عن صدور “بلاغ وزارة الداخلية”، وخرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، ليوجه عدداً من الانتقادات إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

وفي بث مباشر خصصه، مساء اليوم، للتفاعل مع “بلاغ الداخلية”، تساءل عبد الإله بنكيران: “واش عندنا الحق نتكلمُوا أو لا؟”، وتابع متهما وزارة الداخلية بالتلاعب في الانتخابات، إذ قال: “نتوما درتُوا اللّي بغيتُو.. ظُلمنا.. وبغيتُو تحيدُو لينا الحق حتا فالكلام!”.

وكانت وزارة الداخلية، قد ردّت على تصريحات سابقة لعبد الإله بنكيران، حول الانتخابات الجزئية التي أُجريت يوم الخميس 21 يوليوز الجاري، متهمة إياه بأنه يُحاول “الضرب في مصداقية العملية الانتخابية، من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات“.

ويرى متتبعون أن وزارة الداخلية أخطأت في خطوتها، لسببين: الأول يتمثّل في اللغة التي كُتب بها البلاغ، والتي لا تليق بجهة رسمية، يُفترض فيها أن تكون أكثر رزانة وحكمة، وتترفع عن توجيه الاتهامات إلى عبد الإله بنكيران. أما السبب الثاني، فيتمثل في سقوطها في فخ “الجدال” مع بنكيران، الذي ينتعش بهذا الأسلوب، ويعد من أقوى السياسيين في المغرب “من حيث الكلام”.

لفتيت وبنكيران

وركّز بنكيران خلال البث المباشر، الذي عرضه مساء اليوم، على علاقته الإنسانية مع عبد الوافي لفتيت؛ إذ قال: “أنا واحد من النّاس الذين حاولوا تكون علاقتهم مع الداخلية جيدة.. ومعاك نتا بالخصوص”، مذكرا إياه بعدد من اللقاءات التي كانت بينهما، وتبادلهما لأطراف الحديث والابتسامات.

وكشف بنكيران أنه أجرى، في وقت سابق، مكالمة مع عبد الوافي لفتيت حول الانتخابات، وأن هذا الأخير أعطاه عددا من الضمانات، وبأنه يعمل على نزاهتها؛ وبتعبير بنكيران: “حلفتي بالله بلي نتا، لا تسمح باش تمس الانتخابات”.

وهنا انتقد عبد الإله بنكيران، وزير الداخلية بخصوص سرعة إصدار البلاغ، متسائلا : هل حقّقت في الموضوع؟ وهل تُنزه كل رجال السلطة؟ ألا يُمكن أن يكن بعضهم يرتكب الأخطاء؟

- إشهار -

الخوف والملك

وضمن المصدر ذاته، أشار بنكيران إلى أن هناك من يُريد أن تكن علاقة الحزب بالدولة مبنية على الخوف، مبرزا أنه عاش مرحلة أوفقير وإدريس البصري، ودخل السجن، في إشارة منه إلى أنه لا يخاف.

وفيما لفت إلى أن “تلك الأمور انتهت”، أكد أن الملك محمّد السادس أقسم له بالله، على مرحلة البصري انتهت، ولن ترجع إلى المغرب، مضيفا: “حنا كانتيقوه، ونعتز به، ونفتخر به”.

وعاد بنكيران إلى بلاغ وزير الداخلية، قائلا: “بحال هاذ الرد معيا أنا، سيمنع المغاربة من التحدث معك.. أنا كبر منك، عند 70 عام بالهجري..”، مشيرا إلى أنه رجع للسياسية لـ”خدمة البلد، وليس حزب العدالة والتنمية”.

وعن اتهامه من وزارة الداخلية بأنه “مغرض”، تساءل: كيف عرف وزير الداخلية أن ادعاءات الحزب مغرضة؟ مردفا: “نفترض أننا مخطئون، فهل وزارة الداخلية تدخل معنا في نياتنا”.

وأشار إلى أنه من غير المعقول أن يتهم الحزب بالرغبة في إفساد الانتخابات، مضيفا لو كان الحزب يريد إفساد الانتخابات، كان سيقوم بذلك في انتخابات 2021، اليت سقط فيها إلى المركز الثامن.

وأورد في هذا السياق، أن “أعضاء حزبه، لم ينظموا مظاهرة، ولا دعوا إلى وقفة احتجاجية، ولم يتوجهوا إلى القضاء”، متسائلا: فيكيف يُمكن اتهامهم بـ”الإغراض”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد