ماء العينين: حكومة أخنوش “مأزق”
وصفت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، الحكومة المغربية بـ”المأزق”؛ إذ قالت: “حكومة عزيز أخنوش مأزق في حد ذاتها.. ومنين ما جيتيها وحلة”.
وأشارت النائبة البرلمانية السابقة عن حزب البيجيدي، ضمن تدوينة لها، إلى أن هناك جهات راهنت على عزيز أخنوش لتولي رئاسة الحكومة، دون تحديد هذه الجهات بالاسم.
وقالت ماء العينين: “أخطأ الذين راهنوا على السيد أخنوش رغم أن كل المؤشرات كانت تشي بصعوبة ترأسه للحكومة بعدما فقد الرصيد الذي تمت صناعته له، بفعل البلوكاج وحملة المقاطعة ثم ملف المحروقات وقضية 17 مليار”.
وأضافت: “كان واضحا أنه من المغامرة الرهان على تغيير المزاج الشعبي الرافض لأخنوش، ومع ذلك وقع تعسف شديد في إعداد “طبخة” 8 شتنبر لعلها تتكفل بتبييض الصفحة التي كثر سوادها”.
إزالة المساحيق
وترى القيادية أنه “كلما ابتعدنا زمنيا على الانتخابات، كلما زال مفعول مساحيق التجميل”، مضيفة أنه سيكون “خطأ مكررا الاستمرار في الرهان الفاشل على حكومة منسحبة، جبانة وغير مكترثة ولا مبالية”.
وذكرت عضوة الأمانة العامة للحزب الذي قاد الحكومة في الولايتين السابقتين، أن “الفشل في التدبير ممكن، لكن السيء هو أن تعتبر نفسك غير مضطر لتفسير فشلك ولا للتفاعل مع الناس حينما ينتقدون هذا الفشل”.
وأشارت ماء العينين إلى أن العديدين كانوا يعتقدون أن العقبة الأصعب هي العدالة والتنمية، “وأن أيام الرخاء ستحل بعد إزاحتها، فإذا بالأقدار تقول شيء آخر، لقد حلت كل الكوارث”.
وتابعت: “ما بني على باطل فهو باطل وسيظل كذلك، لذلك لابد من الإنصات للناس ومعاناتهم، وما الهاشتاك المنتشر إلا إشارة جديدة ومتجددة على دنو نفاذ صبر الناس، وبذلك يصير تكثيف التواصل وتوالي الإجراءات والتدابير واجبا وطنيا ملحا”، مردفة: “أما ممارسة السياسة بالصمت والتحدي باللامبالاة والاستفزاز بالتجاهل، فلاشك أنه ينم عن عدم نضج الوعي السياسي إن لم أقل عن غيابه الكلي”.