بمشاركة سمير حداد وعبد اللطيف الوراري.. دار الشعر بتطوان تكشف أسرار الأدباء والشعراء من خلال رسائلهم


بديل-متابعة:

 

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    تنظم دار الشعر بتطوان ندوة حول “رسائل الأدباء والشعراء”، يوم الثلاثاء 5 يوليوز الجاري، في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، ابتداء من السابعة مساء.

     

    ويشارك في هذه الندوة الكاتب الأردني المقيم في أمريكا سمير حداد والشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري، “وقد أصدرا، معا، سلسلة رسائل جمعت بين كبار الشعراء والكتاب العرب، ظهرت منها حتى الآن ثلاثية، تضم “رسائل فدوى طوقان مع ثريا حداد”، و”رسائل فدوى طوقان إلى سامي حداد” و”رسائل ميخائيل نعيمة إلى ثريا حداد”، “.

     

    وصدر الكتاب الأول عن دار طباق في رام الله، سنة 2018، “تلك الرسائل التي تبادلتها فدوى طوقان مع الأديبة الأردنية ثريا حداد (1935 ـ 1996) لفترة طويلة تستغرق ثلاثة عقود، من أمكنة مختلفة: نابلس، عمان، لندن”.

     

    وبثّت الشاعرة في رسائلها جوانب ومواقف وخطرات ذاتية لا تخلو من أصالة وبوح واعتراف، ليس لأنها تخاطب أديبة ومثقفة من بنات جنسها تقدر مكانتها وتكنّ لها الاحترام، بل كذلك وجدت فيها المرآة التي تعكس أخاديد نفسها وجراحها الشخصية، كما وجدت أنّها شربت من نفس الكأس المرّة التي شربت منها، إلى حد أن يتماهى الأنا والآخر ويتوهجان عبر رهان الغيرية. أما الكتاب الثاني فصدر سنة 2020 عن دار أزمنة في عمان، ويتضمن الرسائل التي تبادلتها فدوى طوقان مع الإعلامي الأردني الكبير سامي حداد، في أواسط سبعينيّات القرن العشرين، وهي تشفُّ عن قصة حُبّها الصادق الذي يجمع في ثناياها جمال الأنثى إلى هشاشتها الشفيفة ورؤيتها للعالم.

     

    - إشهار -

    وصدرت رسائل ميخائيل نعيمة مع ثريّا حداد هذه السنة، عن دار بتانة بالقاهرة، رسائل تعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حين كان ميخائيل نعيمة في عقده السبعين، منقطعًا في قريته بسكنتا، إلى عزلته وتأمّلاته ومشاريع كتبه في تلك الفترة من العمر.

     

    من رسالة إلى أخرى، كان يتطوّر محتوى الكتابة الذي ينصرف من العامّ في علاقته باتجاه الأديب وما عُرف عنه من أفكار فلسفيّة وتأمُّلات حِكميّة تتطرق لوجود الإنسان، وعلاقاته بالله والكون والحياة، إلى الشخصيّ الذي يشِعُّ بحقائق وأسرار صغيرة وحميمية تخصّ هذا الطرف أو ذلك، بل إنّ بعضها يفيدنا في فهم هذا الأديب ويُعمِّق معرفتنا بأطوار من حياته لم يذكرها في سيرته الذاتية.

     

    وتضيء هذه الرسائل أسرار العلاقات والنقاشات الأدبية والإنسانية بين الكتاب والشعراء الرواد في العالم العربي، وهي تذكرنا، مثلا، برسائل الشاعر المغربي محمد الصباغ إلى ميخائيل نعيمة وبولس سلامة وإيليا أبي ماضي وشفيق معلوف… رسائل رسخت مثاقفة أدبية كبرى في منتصف القرن الماضي، كما تجلت في منابر أدبية طليعية صدرت بتطوان، إبان تلك الفترة، مثل مجلة “المعتمد” ومجلة “كتامة”، ونشر فيها هؤلاء وهؤلاء، من أمثال جبران وميخائيل نعيمة وفدوى طوقان، فضلا عن شعراء إسبان، في طليعتهم خوان رامون خمينيث وكارمن كوندي ورفاييل ألبرتي.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد