“الجمعية” تدخل على خط “سرقة البسكويت”
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلعة السراغنة، على خط بحث عناصر الدرك الملكي مع تلاميذ لا يتعدى سنهم 11 سنة، بشبهة سرقة بعض البيسكويات والثمر وعلب الطباشير من مستودع المطعم المدرسي.
وعبرت الجمعية، في بيان، اليوم الثلاثاء 10 ماي الجاري، عن أسفها لواقعة استماع الدرك للأطفال، على خلفية شكاية، تقدمت بها مديرة مركزية أولاد بوكرين الابتدائية التابعة لجماعة المربوح، بقيادة أهل الغابة.
واعتبرت الجمعية السلوك الذي أقدمت عليه مديرة المؤسسة، بأنه “غير تربوي”، مبرزة أن “معالجة خطأ طفولي مفترض، ومُمكن الوقوع، بإقحام سلطات إنفاذ القانون، وإعطائه بعدا إجراميا، لم يكن ضروريا”.
وأوضحت أن ذلك ليس ضروريا، “ليس لتفاهة المسروق، بل لانعكاساته النفسية والاجتماعية الخطيرة على الأطفال ومحيطهم التلاميذي والأسري، ومستقبل تحصيلهم الدراسي”.
ونوهت الجمعية بـ”الجهود والمساعي، التي بُذلت من طرف جمعية الآباء والمديرية الإقليمية للتعليم لتطويق هذا المشكل”.
وعبر البلاغ عن ارتياح الجمعية “بخصوص احتواء حجم الأضرار، التي تسبب فيها تغييب المقاربة التربوية للواقعة”، ودعا “جميع المسؤولين على الشأن التربوي بالإقليم للوقوف على كافة أوجه اختلالات التدبير الإداري للمؤسسات التعليمية، وفق مقاربة تشاركية حقيقية، تروم إدماج جميع مكونات المنظومة التعليمية، في تدبير شؤونها التربوية الداخلية تحقيقا للمصلحة الفضلى للتلميذ”.