أوباما يدعو إلى ضبط مواقع التواصل الاجتماعي
اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، بأنها تتسبّب في تضخيم “أسوأ الغرائز الإنسانية”.
وفي كلمة له، أمام طلاب جامعة ستانفورد، اليوم الجمعة 22 أبريل الجاري، فـ.ـي سيليكون فالي بكاليفورنيا، قال إن “أحد الأسباب الرئيسية لضعف الديمقراطيات، هو التغيير العميق في طرقنا للتواصل والاطلاع”.
لكن في السيّاق ذاته، أبرز أنه “لم يكن لينتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بدون مـ.ـواقع، مثل (ماي سبيس) و(فيسبوك)”، مشيرا بذلك، إلى الجانب المفيد لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف لكن “لسوء الحظ، إن المحتوى المثير للفتن وللاستقطاب، هو الذي يجذب الانتباه أكثر، ويشجع المستخدمين على المشاركة”.
وأشار إلى ظاهرة التضليل الإعلامي، قائلا: إنه لم يدرك بشكل كاف “إلى أي مدى أصبحنا نتقبل الأكاذيب ونظريات المؤامرة”، في إشارة منه إلى رواية “انتخاب دونالد ترامب، بمساعدة روسية”.
وأوضح أوباما أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يفعل ذلك”، مردفا: “لم يكن بحاجة إلى ذلك. لقد فعلنا ذلك بأنفسنا”.
ودعا أوباما إلى إصلاح القوانين التي تحكم شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح أكثر مسؤولية وشفـ.ـافية، موضحا أن المشكلة ليست “ما ينشره الناس” بقدر ما هي في “المحتوى المضلل الذي تروج له بعض المنصات”.
ويرى أن المواقع الاجتماعية، لا تُدار بـ”حيادية”، مشيرا إلى ضرورة فحص “خوارزميات المواقع” من طرف هيئة أمنية تنظيمية، على غرار السيارات والمواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية الأخرى.