هل تحوّلت الحكومة إلى وكالة للأنباء غير السارة؟


هاجم فريق التقدم والاشتراكية، الحكومة المغربية، بسب الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الإستهلاكية وعلى رأسها المحروقات.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واعتبر فريق الكتاب، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة إلى رئيس الحكومة، اليوم الإثنين 18 أبريل الجاري، أن الحكومة تحوّلت إلى “وكالةٍ للأنباء غير السارّة”.

    وأكد برلمانيو الكتاب خلال الجلسة، التي خصصت لنقاش “الاستراتيجية الاقتصادية العامة في مواجهة التقلبات العالمية”، أن “مبرر وجود أيِّ حكومةٍ هو تَــحَمُّل مسؤولية الصعوبات، وليس التَّــشَــكّي أو التَّــحَوُّلُ إلى وكالةٍ للأنباء غير السارّة، خاصة إذا كانت هذه الحكومة قد قَــدَّمت وعوداً وردية”.

    يـُذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة الآن، كان قد رفع شعارا خلال الحملة الانتخابية الماضية معنونا بـ”تستاهلو أحسن”، مقدّما وعودا تتعلّق بتحسين الأوضاع المعيشية للمغاربة.

    وقال النائب أحمد العبادي مخاطبا أخنوش، خلال إلقائه الكلمة باسم فريق التقدم والإشتراكية، إن “اختلافنا معكم جوهريٌّ، فحكومتكم تـُعَلِّقُ كلَّ شيءٍ على مِشْجَبِ الظروف الموضوعية التي نَــتَفَهَّمُّهَا”.

    - إشهار -

    وأضاف: لكننا نعتقد أنَّ الحكومة بإمكانها، بل من واجبها، التدخل عبر مخطط اقتصادي واضح، وإجراءاتٍ لها وقعٌ ملموس على كافة الشرائح، وليس على فئة دون غيرها أو قطاع دون غيره”.

    وتساءل العبادي “أليس مـُفترَضاً في الحكومة أنْ تنأى بنفسها عن تضارب المصالح، وأن تتملك الإرادة السياسية، لإعادة تشغيل شركة “لا سامير”؟ في وقتٍ صار فيه مخزونـُنَا من الغازوال مثلا لا يتجاوز 26 يوماً”.

    وحول تصريحات الحكومة بكون السلع متوفرة في الأسواق قال العبادي، “ليس مقبولاً أنْ تأتيَ الحكومةُ لتُعَبِّــرَ عن رضاها وارتياحها واطمئنانها، وعن انشراحها لمجرد توفر السلع، دون اهتمامٍ بكُلفتها.”

    وطالب الفريق الحكومة بالتخفيض المؤقت “للضرائب على استهلاك المحروقات، وأن تفرض تقليص هوامش الربح الفاحش على شركات المحروقات التي تـُراكمُ ملايير الدراهم من غير حسٍّ تضامني ومواطناتي، ومن دون تقيدٍ بقواعد المنافسة والشفافية”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد