إبراهيمي: “سي أخنوش لي عندو افريقيا” تاجر أم رئيس حكومة
استغرب المتتبعون والمهتمون بالشأن الطاقي بالمغرب، من تصريح وزير الإنتقال الطاقي ليلى بنعلي، قبل أيام، بكون “شركات المحروقات تبيع بالخسارة”.
واعتبر عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية مصطفى إبراهيمي أن كـ.ـلام الوزيرة متناقضا مع الواقع، مشيرا أنه بـ”النظر إلى سعر البترول الخام والمصفى وبيـ.ـن السعر الذي الموجود في المحطات، نلاحظ الفرق الكبير”.
وتساءل النائب البرلماني، في حديث، مع موقع حزب العدالة والتنميـ.ـة: “لماذا تستمر أسعار المحروقات في الارتفاع بالمغرب، على الرغم من انخفاضها على المستوى الدولي”.
وأضاف أنه “إذا كانت هذه الشركات تبيع بالخسارة، كما قالت الوزيـ.ـرة، فلماذا لم يـُصرحوا بالأمر، ويـُعلنوا ذلك بشفافية للمواطنين، ويقولوا لنا كم ثمـ.ـن الشراء والضريبة وهامش الربح”، مبرزا أنهم “ما داموا يصرون على عدم الشفافية، فإذن هم يربحون”.
تواطؤ الحكومة
ويرى النائب البرلماني أن الحكومة متواطئة مع شركات المحروقات، موضحـ.ـا أنه “عندما تلجأ (الحكومة) إلى هذا الخطاب، ولا تريد أن تفصح عن هوامش ربح هذه الشركات، فهذا تواطؤ”.
وأشار إلى أنهم لما تحدثوا عن تركيبة السعر، فهم تحدثوا عن “الضرائب التي تشكل 34 في المائة بالنسبة للغازوال و43 في المائة بالنسبة للبنزين؛ فـ 34 في المائة لـ 7 دراهم ليست هي 34 في المائة لـ 15 درهم”.
وأضاف أن هذا يعني أن خزينة الدولة تكسب الآن، أرباحا كثيرة، وهذا بيد الحكومة، فإما أن تحدد هوامش الربح في مرسوم أو في قانون المالية.
وتساءل إبراهيمي عن الطريقة التي ستدبر بها الحكومة تضارب المصالح الموجود، موضحا أنه في حالة ما جلست الحكومة مع الشركات، “هل سي أخنوش “لي عندو افريقيا”، سيجلس كتاجر يملك شركة للمحروقات أو كرئيس للحكومة”.