مطالب حزبية بـ”معالجة الأسباب” التي أدت إلى “وفاة زكرياء”

طالب حزب الاشتراكي الموحد، بفتح بحث رسمي وعاجل في قضية إقدام الشاب “زكرياء” علـ.ـى إضرام النار في جسده بمنطة “الهراويين” بالدار البيضاء.

وأشار فرع حزب الاشتراكي الموحد بابن مسيك مولاي رشيد بالدار البيضاء، في بيان، إلى أن الشاب أقدم على الخطـ.ـوة “احتجاجا على ما تعرض له من ظلم وحيف، أثناء محاولته كسب لقمة عيش تخفف مـ.ـن وطأة الفقر والحاجة التي يعانيها هو، وأسرته”.

وأبرز بيان الحزب، أن البحث لا يجب أن يقتصر على الجوانب المسطرية الجوفاء، بل يجب إن يتجاوزها إلـ.ـى معرفة جذور الأسباب التـي أدت إلى تواجد زكرياء في ذلك الموقف”.

ونبّه الحزب إلى أن هناك “الآلاف من الشباب من أبناء المنطقة، يتواجدون في نفس، وضع الشاب زكرياء، عوض متابعـ.ـة دراستهم وتوفير مستقبل أفضل لهم ولأسرهم”.

ضحايا البطالة

ولفت البيان إلى أن أبناء المنطقة (ضحايا البطالة)، لم يستفيدوا من “العمل في سوق الجملة وسـ.ـوق السمك، وباقي المشاريع المتواجدة بالعمالة”.

وأشار غلى أن هناك “عشرات من المحلات التجارية المغلقة منذ سنوات، دون سبب والتي أصبحت مرتعا للمتشردين وقطاع الطرق”.

23 مليار سنتيم

وذكّر الحزب بمطالبه في التحقيق في “مآل البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل منطقة الهروايين، والذي خصصت له 23 مليار سنتيم منذ سنة 2014″.

ويرى الحزب أن البرنامج “لم يكن له أي أثر ملموس على عيش الساكنة”، مشيرا إلى أن “المسؤولين والمنتخبين، لم يحاسبوا محاسبة حقيقية، عن تبديد هذه الأموال، وعن عدم تنفيذ المشاريع الموعودة”.

زكرياء آخر!

وحذر البيان من أن “الأوضاع المعيشية الحالية، يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الحالات المماثلة لحالة المرحوم، وإلى المزيد من الاحتقان الاجتماعي في بلادنا، في ظل استمرار السياسات المتبعة من طرف الحكومة والمجالس المحلية”.

ونبه البيان إلى “تدهور الوضع الأمني بسبب نقص الموارد البشرية والمادية المخصصة للمنطقة وسوء تدبيرها، مما يؤدي إلى استمرار الإحساس بإنعدام الأمن الذي تعاني منه الساكنة”.