اليوم العالمي للأسنان.. كيفية التخلّص من الرائحة الكريهة للفم (حوار)
يصادف 20 مارس من كل سنة، اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، وتعد هذه المناسبة فرصة لنشر الوعي العالمي بالقضايا المتعلقة بصحة الفم وأهمية نظافته، وللوقوف عند أهم المكتسبات والتحديات.
ومما لا شك فيه أن العديد من المواطنين، يغفلون أهمية الاعتناء بفمهم وأسنانهم، باعتبارهما المدخل الرئيس للجسم، وإهمالهما، يؤدي أحيانا إلى أمراض أخرى.
وأجرى موقع “بديل”، في هذا الإطار، حوارا مع الدكتور طارق جارتي المختص طب الأسنان، قصد الإجابة على بعض الاستفسارات.
وفيما يلي نص الحوار:
- هل هناك علاقة بين صحة الأسنان والحالة الصحية لباقي أعضاء جسم الإنسان؟
إن العلاقة بين الأسنان وصحة الجسم ككل، هي علاقة وطيدة، حيث أن صحة الفم والأسنان، تعتبر جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان. فتدهور صحة الفم والأسنان، هي عامل من العوامل المسببة لأمراض عديدة؛ كأمراض القلب والشرايين، ومضاعفات مرض السكري، أمراض الرئة أمراض الكلي، بالإضافة إلى خطر الولادة المبكرة عند النساء.
وتطور أمراض الأسنان واللثة، لا تنعكس على سلامة أجهزة الجسم من خلال حمل الباكتيريا إلى الدورة الدموية فقط، وإنما تنعكس، أيضا، على النطق السليم، وعلى عملية الهضم، وعلى جمالية الوجه.
- ماهي الطرق الفعالة للوقاية من أمراض الفم والأسنان؟
تنظيف الأسنان، بشكل صحيح ويومي، بالفرشاة والمعجون، فهذه هي أهم وسيلة للحفاظ على نظافة الفـم والأسنان، وللوقاية من التسوس، وما ينجم عنه من أمراض.
وكذلك ضرورة زيارة أخصائي في طب الأسنان، بشكل منتظم، إضافة إلى تناول وجبات متوازنة مع الامتناع، قـ.ـدر المستطاع عن تناول المأكولات والمشروبات المحلاة.
- ما الحلول التي تقترحها لعلاج رائحة الفم ونحن على مشارف استقبال شهر رمضان؟
إن الإنسان يـُعاني في شهر رمضان من مشكل رائحة الفم الكريهة، ومن النصائح التي يـُمكن تقديمها، هي الإكثار من شرب المياه وتوزيع أوقات شربه خلال فترة الإفطار، إضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة الحلوة، باعتبارها الغذاء المثالي “للباكتيريا” المسؤولة عن الرائحة الكريهة في الفم.
وكذلك الابتعاد عن التدخين، والمشروبات الغنية بالكافيين قبل الصوم، مع الالتزام بالنظافة وغسل الأسنان بشكل منتظم.
- في سياق متصل، هناك خلط لدى بعض المواطنين بين طبيب الأسنان وصانع الأسنان، أين تمكن أوجه الاختلاف؟
الطبيب الحاصل على الدكتوراه في طب الأسنان، هو المخول له إجراء الفحوصات والعلاجات للمريض، بحكم التكوين الأكاديمي الذي يخضع له طيلة فترة دراسته و تكوينه. أما صانع الأسنان فهو عضو في فريق طب الأسنان، ويعمل في مختبر لصناعة الأسنان.
إن عمله هو إنشاء أسنان بديلة للمرضى، وفق معايير ومقاييس يقدمها الطبيب، ولا يحق له إجراء أي نوع من الفحوصات أو العلاجات للمرضى.
وفي هذا الإطار على السلطات المختصة، أن تتصدى للممارسات التي تهدد صحة المواطنات والمواطنين، كما يجب على المرضى أن ينتبهوا إلى الفرق بين الأطباء المتخصصين وصناع الأسنان.