بالصّور.. سيدي سليمان تغرق في النفايات
تُعاني مدينة سيدي سليمان منذ حوالي أسبوع من تكدس كبير للنفايات المنزلية بمختلف الأحياء وأزقة المدينة، بعد إضراب عمال النظافة، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم.
وتحولت المدينة إلى مطرح كبير للنفايات، بعد أن تخلفت شركة النظافة عن أداء مستحقات العمال لأكثر من شهرين، مما خلف حالة من الغضب الكبير في أوساط الساكنة.
وأكدت حنان الناصري، الكاتبة الإقليمية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بسيدي سليمان، على تضامنها مع العمال المضربين، مطالبة “شركة كازا تكنيك بصرف جميع مستحقاتهم”.
وطالبت الناصري، في تصريح لموقع “بديل” بتحسين ظروف عمل المستخدمين، وحملت في نفس السياق “الشركة المشغلة، ومجموعة ابن حسن للبيئة، والمجلس الجماعي لسيدي سليمان، مسؤولية الوضع الكارثي للبيئة بالمدينة”.
وقالت الناصري إن “الأزبال أصبحت تنتشر في كل مكان، الشيء الذي يسبب أضرارا كبيرة للساكنة، ويُهدد الأطفال بشكل خاص، وينذر بكارثة صحية خطيرة”.
ورفضت المسؤولة النقابية “ما يسمى بالتدبير المفوض”، واعتبرت أنه “تبدير مفوض للمال العام، حيث أن جماعة سيدي سليمان سبق وأن ضخت مايزيد عن مليار سنتيم في خزينة مجموعة الجماعات خلال السنة الماضية لتدبير هذا القطاع، ولم تستفد الساكنة أو العمال من أي امتياز بعد تأسيس مجموعة الجماعات أو التدبير المفوض لشركة كازا تكنيك”.
وأكدت الناصري أن “كازا تكنيك تجني أرباحا خيالية جراء حصولها على صفقة التدبير، وهاهي اليوم تحرم عمالها من أجورهم المستحقة، وتغرق المدينة في الأزبال”.
وشددت الناصري على “ضرورة تدخل عامل الإقليم، لرفع الضرر عن العمال والساكنة عبر اتخاده للإجراءات اللازمة في هذا الشأن”، وفقا لتعبيرها.