بعد الاعتصام.. مهنيو النقل السياحي يخرجون للشارع
بديل.أنفو
بعدما دخل الاعتصام المفتوح الذي تخوضه الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، أسبوعه السادس على التوالي، وفي ظل ما عبّرت عنه بـ”تجاهل الحكومة لمطالبها”، أعلنت عن تنظيم مسيرات احتجاجية في عدة مدن، يوم غد الأربعاء الـ9 من مارس الجاري.
واعتبرت الفيدرالية، ضمن بلاغ، توصّل موقع “بديل” بنسخة منه، أن “ما يتعرض له قطاع النقل السياحي، يضرب في الصفر كل مجهودات الدولة لتشجيع الاستثمار، وتوجيه الشباب للمبادرات الخاصة بدل البحث عن الوظيفة العمومية، ويسيء لتنافسية المغرب في الأسواق السياحية والاقتصادية الدولية”.
وفيما أشارت إلى مدة اعتصام أعضائها، ووصفت ذلك بـ”الصمود البطولي لمهنيي القطاع”، فقد انتقدت ما عبرت عنه بـ”التجاهل الحكومي، الذي ترك مصير آلاف الأسر للمجهول، وعدم الاكتراث للصرخة التي أطلقها المتضررون من الجائحة”.
وعبرت عن استغربها من “اكتفاءَ الحكومة بإصدار بلاغات حول إطلاق برامج استعجالية تهم إنقاذ القطاعات المتضررة من الجائحة، دون أن تصاحبها بمراسيم ولا قوانين ولا أي وثائق تكون مرجعا بين الفرقاء المعنيين بتنزيل القرارات، مما يشكك في جدية النية في إنعاش هذه القطاعات”.
وضمن المصدر ذاته، استنكرت “محاولة بعض مؤسسات التمويل الاستفراد بمقاولات النقل السياحي ومحاولة فرض شروطها غير المؤطرة بنص قانوني من أجل الاستفادة من تأجيل سداد الديون الذي أعلنت الحكومة تحمل الفوائد المترتبة عنه”، متسائلة عن “مصير المبالغ المالية المرصودة لهذا العرض في ظل العبث الذي تقوم به هذه الشركات”.
ونددت الفيدرالية بـ”عدم إعطاء الحكومة لقطاع النقل السياحي نفس الأهمية التي توليها لقطاعات سياحية أخرى، وعدم تخصيصه بدعم مباشر على شاكلة الدعم الموجه لقطاع يمثله نافذون ومستثمرون كبار سبق لهم الاستفادة من مساعدات بالجملة من المال العام”.
وفيما أشارت إلى “إقصاء قطاع النقل السياحي، من الدعم، الذي يعد جُل مهنييه من الشباب الذين وثقوا في شعارات تشجيع الاستثمار”، تساءلت لـ”فائدة أية جهة يتم تهميش هذا القطاع الذي يعد القلب النابض للسياحة وعمودها الفقري؟!”.