رسميا.. إطلاق السجل الوطني للصناعة التلقيدية
بديل.أنفو-
أطلقت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة زهرة عمور، أمس الإثنين، بفاس، السجل الوطني للصناعة التقليدية، لتحسين وضعية الصانع التقليدي.
وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع جاء في إطار استراتيجية النهوض بالصناعة التقليدية، من خلال التكوين وتنشيط البنيات الأساسية القائمة والتسويق الرقمي، مبرزة أن النظام سيمكن من جرد مجموع الحرفيين بالمملكة ويخولهم وضعا حقيقيا.
وأوضحت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، في بلاغ، أن هذا السجل، يعتبر ”أداة هيكلية هامة لأجل تعميم التأمين الصحي الإجباري لفائدة الصناع التقليديين والحرفيين”، مضيفة أن هذا السجل الوطني ، الذي يمكن الولوج إليه من خلال منصة (www.rna.gov.ma)، يهدف أساسا إلى تحديد جميع الفاعلين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف المرتبطة بها في المغرب.
وسيمكن هذا السجل، وفق المصدر ذاته، كل صانع تقليدي أو حرفي وكل تعاونية أو شركة تشتغل في هذا القطاع من الحصول على رقم هوية الصانع التقليدي، مما سيمنح له صفة الوضع الرسمي للصانع التقليدي، وبذلك سيتمكن من خلاله من الاستفادة من عدد واسع من الخدمات التي تقدمها الجهات المشرفة على القطاع، مثل البرامج التكوينية والتدريبية، والمشاركة في المعارض، وحصول المنتوجات والخدمات على العلامة، ومساعدات لتسهيل الولوج إلى الأسواق.
ويأتي إنشاء السجل الوطني للصناعة التقليدية، وفق ما أوضحت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ترجمة لجهود الوزارة من أجل أجرأة المشروع الوطني الهيكلي والاستراتيجي الذي يقوده الملك، والمتعلق بتعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع المغاربة.
وأكدت الوزارة، أن التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية سيمكن الصناع التقليديين من التوفر على الوضع اللازم للتسجيل في نظام التأمين الصحي الإجباري الخاص بالأشخاص العاملين لحسابهم الخاص والذي يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وسيتمكنون من خلاله من الاستفادة من التغطية الصحية الكاملة الخاصة بالحرفي وبعائلته، وذلك من خلال انخراط قدره 135 درهما في كل شهر.
ومن أجل دعم ومساعدة الصناع التقليديين والحرفيين على التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية في أقرب وقت ممكن، عملت الوزارة، بحسب البلاغ، على تعبئة الوسائل الضرورية وموارد هامة في جميع أنحاء التراب الوطني لهذا الغرض.
وكشف المصدر نفسه، أنه تم في هذا السياق إنشاء خلايا محلية في جميع جهات المملكة والتي تتكون من موظفين من الوزارة وموظفين من الغرف الجهوية للصناعة التقليدية معززين بعدد إضافي من الموظفين، بغية تسريع وتيرة التسجيل في هذا السجل، كما تم تعزيز العملية بوسائل معلوميات وبالمعدات اللوجستية الكافية فيما ستقوم قوافل بجولات في جميع أنحاء الوطن في غضون الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على سير العملية.
وأشارت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى إعداد نظام واسع للتواصل من أجل الإعلام والتواصل ولأجل توعية الصناع التقليديين وتحسيسهم بخصوص مزايا وأهمية وطرق التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية وكذلك التأمين الصحي الإجباري.