بوريطة: الوكالة للأدوية الإفريقية ستحسن قدرات البلدان الإفريقية
بديل.أنفو-
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الخميس 3 فبراير الجاري، بأديس أبابا، دعوته لتقاسم خبرته ومعرفته مع القارة الإفريقية من أجل تعاون جنوب-جنوب دينامي ومتنام.
وأكد أن المغرب على يقين بأن الوكالة الإفريقية للأدوية ستضطلع بدور رئيسي في تحسين قدرات البلدان الإفريقية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لتقنين المنتجات الطبية.
وقال بوريطة، في معرض حديثه عن التقرير المرحلي المتعلق بالمصادقة على معاهدة إنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية، خلال الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إن المغرب مقتنع بأن هذه الوكالة ستضطلع بدور رئيسي في تحسين قدرات البلدان الإفريقية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لتقنين المنتجات الطبية، بهدف تحسين الولوج إلى منتجات طبية فعالة، وتيسير ملاءمة تقنين الأدوية، قصد بلوغ معايير مقبولة دوليا.
وأبرز الوزير أن المغرب، يجدد دعوته إلى تقاسم خبرته ومعرفته مع القارة الإفريقية من أجل تعاون جنوب-جنوب دينامي ومتنام في جميع المجالات، بما في ذلك الصحة، ولا سيما قطاع الأدوية، وهو على استعداد لاستضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية وتطوير مشاريع شراكة جنوب-جنوب مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأشار بوريطة إلى أن تطور صناعة الأدوية في المغرب، التي تغطي أكثر من 65 في المائة من الاحتياجات الوطنية، بنسبة 10 في المائة من الحجم الإجمالي للإنتاج المخصص للتصدير إلى الدول الإفريقية والأوروبية والاسكندنافية ودول الخليج، سيعزز تموقع المملكة على الصعيد الإقليمي والقاري، لما تتمتع به من خبرة وتجربة في ما يتعلق بجودة إنتاج الأدوية.
وأكد الوزير، أن المغرب، وعيا منه بالحاجة الملحة لإيجاد حل ملموس ومستدام ونهائي لهذه المشاكل، يدعم إنشاء وتفعيل الوكالة الإفريقية للأدوية، وهي “حاجة ملحة لقارتنا من أجل المساهمة في تحسين تقنين الأدوية وجودة المنتجات الطبية”.
وأضاف بوريطة أن الوكالة الإفريقية للأدوية ستوفر أيضا بيئة تنظيمية مواتية للبحث والتطوير الصيدلاني، وستعزز التنسيق بين البلدان الإفريقية لحماية الصحة العامة من المخاطر الناجمة عن استخدام أدوية منخفضة الجودة.
وأكد الوزير أن المغرب جاهز ومستعد لمواكبة الوكالة الإفريقية للأدوية في جميع مسارات التفعيل، وسيقدم دعمه لمؤتمر الدول الأطراف في الوكالة، المقرر عقده خلال الربع الثاني من عام 2022، من أجل التفعيل الفوري لهذه المؤسسة الإفريقية.
ويواصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، اليوم، أشغال دورته العادية الـ40، بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، بمشاركة المغرب الذي انتخب عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من ثلاث سنوات.